الشيخ بوعمران رئيس المجلس الاسلامي الأعلى جددت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، دعوتها "إلى من ضلت بهم السبل للعودة إلى أحضان عائلاتهم وشعبهم ووطنهم". وشددت الجمعية في بيان تلقت الشروق اليومي نسخة منه، على حرمة سفك دماء الجزائريين. * وجاء في البيان "إن إراقة دماء الأبرياء وإلحاق الأذى الجسدي والنفسي بهم، وتخريب ممتلكاتهم، هو مفسدة عظيمة للدين والوطن". واستغلت الجمعية الفرصة، لتدعو السلطات العمومية إلى "ترقية مسعى المصالحة الوطنية، ومواصلة استعمال إمكانات البلاد فيما يعود بالخير والنفع على كل أبناء الوطن، وكذا اعتماد مبدأ العدالة الاجتماعية والحكم الراشد، بما يضمن استقرار المجتمع". * واستنكر المجلس الإسلامي الأعلى الأعمال الإرهابية التي استهدفت مناطق تيزي وزو وبومرداس وسكيكدة والبويرة، وقال إنها "لا تمت بصلة إلى الإسلام بصفته دين التضامن والمحبة والنصح، ويمقت إراقة الدماء وإزهاق الرواح والفساد في الرض". وناشد المجلس "الشباب المغرر بهم أن يعودوا إلى جادة الصواب وإلى الطريق المستقيم وتحكيم العقل". * وعلى الصعيد الخارجي، أدانت الصين الاعتداءات، كما استنكر الاتحاد الإفريقي تفجيرات البويرة وبومرداس، وكل أشكال الأعمال الإرهابية التي تتعرض لها الجزائر". وجاء في بيان كشف عنه الاتحاد الإفريقي بالعاصمة الأثيوبية، أديس أبابا، "ندين بدون تحفظ" هذه الاعتداءات، ونؤكد وقوف القارة السمراء إلى جانب الجزائر في حربها على الإرهاب. كما أدان وزير الشؤون الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الاعتداءين الإرهابيين، وأكد الوزير في بيان صحفي نشرته سفارة ألمانيابالجزائر، إدانة بلاده بشدة للاعتداء بالمتفجرات. * من جهته، عبر مجلس الأمن الدولي عن استنكاره الشديد للاعتداء الإرهابي، ووصف ب "الفعل المخزي"، وأكد على ضرورة تقديم مرتكبيه إلى العدالة لينالوا عقابهم على فعلتهم الشنيعة. ودعا كل دول العالم، للتعاون مع السلطات الجزائرية في حربها على الإرهاب.