ليست فقط الوجبات الغذائية التي تحتوي على سعرات حرارية عالية هي السبب الرئيسي في السمنة، ولكن تتدخل عوامل كثيرة في تكوين الكرش، منها العمر والجنس والتاريخ الوراثي، فبينما يميل الرجال إلى تخزين الدهون حول الخصر على (شكل تفاحة)، تخزن النساء الدهون حول منطقة الحوض، والأوراك، والأفخاذ على (شكل كمثرى). ومن المعروف أيضاً أن نسبة الدهون في جسم المرأة هي ضعف الدهون الموجودة في جسم الرجل، وهذه الدهون هي التي تسبب الكرش، حيث تتكون قرب الكبد والجهاز الهضمي وتنتشر في أوردة البطن بسبب تأثير هرمون الأنسولين فتزيد نسبة السكر في الدم ويتحول إلى دهون وخاصة مع تزايد العادات الخاطئة في الأكل. وقد توصلت أحدث الدراسات العلمية التي نشرت مؤخراً في ألمانيا والولايات المتحدة، إلى أن الشحم المتراكم عميقاً حول الأعضاء الحيوية في الجسم يزيد من مخاطر الإصابة بالسكري، ويضاعف مخاطر أمراض القلب والدورة الدموية، ويضعف القدرات الجنسية ويرفع احتمالات التعرض للسكتات الدماغية. كما أثبتت الدراسة أن شحم الكرش أخطر على الصحة من شحم الفخذين والمؤخرة، ما معناه أن خطر البدانة على الرجال أكثر منه على النساء، هذا في حالة خضوع الرجال والنساء إلى قاعدة توزيع الشحم جنسياً، والقائلة ''إن الشحم يتراكم في الكرش عند الذكور، وفي الفخذين والمؤخرة عند الإناث''. ومن جانبه، أكد الباحث ماتياس فاسهاور من مركز معالجة البدانة المفرطة في ''لايبزج''، أحد مراكز البحث العلمي في شرق ألمانيا، أن توزيع الشحم في جسم المرأة بين المؤخرة والفخذين والبطن يقرره العامل الجنسي في البداية، لكن القرار ينتقل إلى الهرمونات بعد سن اليأس.