اختتمت، أمس الأول، ببلدية تيبازة غرب العاصمة، فعاليات المخيم الوطني الصيفي السابع للأحداث المساجين بحضور ممثلة المديرية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج الذي تم في إطار اتفاق شراكة بين الكشافة الإسلامية الجزائرية وإدارة السجون ودام أسبوعا كاملا، وقد ضم 30 حدثا مسجونا مختلطين مع عناصر من الكشافة استفادوا من خلاله من نشاطات تحسيسية وبرامج ثرية تهدف إلى إعادة إدماجهم في المجتمع. المخيم الذي يقام كل سنة انطلق في 18 من الشهر الجاري وحمل شعار ''معا نحو الإدماج، الكشاف أخ الكشاف والصديق أخ الجميع ''والذي كان يهدف إلى منح هؤلاء الأحداث المساجين فرصة لإثبات وجودهم. وحسب ما كشف عنه القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية ''نور الدين بن براهم''، فإن هذا المخيم الكشفي تناول العديد من البرامج والنقاشات المفتوحة حول مختلف المشاكل التي يواجهها هؤلاء المساجين والقضايا التي تهم الأحداث بوصفهم مراهقين، حيث تم تسليط الضوء على أهم الآفات الاجتماعية التي يقعون ضحايا فيها وخاصة المخدرات وذلك بحكم تجربتهم القليلة في الحياة وامتلاكهم فضولا لمعرفة وتجريب كل ما يصادفهم وبالتحديد تعاطي هذا السم القاتل الذي يشكل مصيدة تتربص بهم وتهدم حياتهم دون وعي منهم، ولذلك فإنه من الضروري مد يد العون لهم لإنقاذهم من الضياع. كما أضاف ذات المتحدث أن هذا المخيم ميزه أيضا قيام أفراد الكشافة بأعمال تطبيقية وذلك من أجل إيصال الرسائل الأخلاقية والتربوية لهؤلاء المساجين لتغيير سلوكاتهم وتسهيل عملية تأقلمهم وانصهارهم وسط المجتمع. وفي هذا الإطار سخر والي تيبازة بمنطقة البلج بلدية ''شينوة'' كل الإمكانات الضرورية لاستقبال هؤلاء الأحداث، حيث منحت لهم الحرية في التجول ودون حراسة، هذا إلى جانب العديد من البرامج الكشفية المتنوعة كتمتعهم بفترات من السباحة التي تخللتها سهرات ليلية وفنية، كما عرف هذا المخيم مشاركة الأحداث المساجين في أعمال تضامنية كالتوعية من حوادث المرور، زيارة المرضى في المستشفيات وغيرها من المبادرات التي تسمح لهم بإعطاء صورة حسنة عنهم. مخيمات صيفية لفائدة الكشافة وفي نفس السياق، سطرت الكشافة الإسلامية الجزائرية تزامنا مع موسم الاصطياف لهذه السنة برنامجا ثريا لفائدة أعضائها. وحسب ما كشف عنه ''نور الدين بن براهم'' القائد العام للكشافة، فإنه تم تنظيم مجموعة من المخيمات الصيفية على مستوى 14 ولاية ساحلية والتي يشارك فيها حوالي 60 ألف مصطاف كشاف من مختلف الأفواج، حيث ستساعدهم على استعادة نشاطهم وحيويتهم بالإضافة إلى قيامهم بنشاطات تعليمية وترفيهية، حيث ستستمر هذه المخيمات إلى غاية بداية شهر رمضان الكريم، هذا إلى جانب أنشطة عبر كامل التراب الوطني يقوم بها أعضاء الفريق الكشفي بصفة دائمة في إطار برامجهم التحسيسية الرامية إلى تحسين سلوك الفرد داخل المجتمع الذي يعيش فيه. كما انطلق أمس 25 شابا من مختلف ثانويات الجزائر في رحلة دراسية صيفية إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية والتي ستدوم شهرا كاملا، يكتسبون من خلالها معارف جديدة لتنمية قدراتهم الفكرية، هذا بالإضافة إلى تنظيم مخيمات صيفية إلى فرنسا لفائدة 12 كشافا من الجزائر وأكثر من 120 كشاف جزائري أيضا سيتوجهون إلى تونس في رحلة للاستجمام.