أوضح عبد الغني عمار، المنسق الوطني لإدماج المساجين بالكشافة الإسلامية الجزائرية، أن المخيم الكشفي للمساجين الأحداث الذي احتضنته بلدية هنين بتلمسان بالتنسيق مع المديرية العامة لإدارة السجون من 13 جويلية إلى غاية 25 من نفس الشهر، قد تكفلت فيه المديرية بالنقل والإطعام وكذا الكشافة الإسلامية الجزائرية وتحت رعاية والي الولاية الذي سخر ثانوية لاستقبال الأحداث ورئيس بلدية هنين الذي سخر النقل لمختلف الرحلات البحرية، وكذا مختلف الجولات لمختلف الفضاءات الثقافية والأثرية بالولاية، ومؤسسة "نجمة" التي تكفلت بتوفير جهاز كامل للأحداث المشاركين من خلال الحقائب والألعاب وآلات التصوير. كما أشار إلى أن هذا المخيم شارك فيه 25 حدثا على المستوى الوطني، ويندرج هذا العمل في إطار الشراكة والتعاون التي تجمع المديرية العامة والكشافة الإسلامية الجزائرية منذ الاتفاقية التي أبرمت في 29 جويلية 2003 والتي بموجبها تتعاون الكشافة الإسلامية مع إدارة السجون، ومن ذلك تقوم بتنظيم مخيمات صيفية لمساجين الأحداث. ويعد هذا المخيم السادس بعدما قامت الكشافة بالتنسيق مع المديرية العامة لإدارة السجون، حيث كان أول مخيم في سنة 2004 بالجزائر العاصمة. كما ثمن عمار هاته المبادرة التي تعد الرائدة في العالم العربي والإفريقي حتى على المستوى العالمي، واعتبرها المنسق الوطني لإدماج المساجين بالكشافة مبادرة تدخل في إطار مساهمة المجتمع المدني بصفة عامة والكشافة الإسلامية بصفة خاصة، في تحضير المساجين والاحتكاك بهم من أجل مساعدتهم على الاندماج في المجتمع بعد نهاية العقوبة. كما أبان عبد الغني عمار بأن هناك برنامجا تقوم بتنفيذه الكشافة الإسلامية في السجون التي يقدر عددها ب 127 مؤسسة تنشط فيها الكشافة الإسلامية بنسبة 100 بالمائة، حيث تقوم الكشافة بمشاركة المساجين الاحتفال بالأعياد الدينية والوطنية، وأيضا تقوم بتنظيم ورشات وندوات حول الآفات الاجتماعية التي كانت سببا في انحرافهم، على غرار التدخين والمخدرات والتسرب المدرسي، وأيضا النشاط العلمي وفتح فصول محو الأمية داخل السجن وإعطاء دروس تدعيمية لفائدة المساجين الطلبة المقبلين على شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا، وفيه عمل خارج السجون بعد الإفراج عنهم. وهناك سبع مراكز يسيرها قادة كشفيون، تتمثل مهمتها في استقبال ومساعدة ومتابعة المساجين المفرج عنهم، على غرار انخراطهم في أفواج كشفية ومساعدتهم في إيجاد مناصب شغل في إطار الشبكة الاجتماعية، وكذا إعادة تسجيلهم في التعليم بمختلف أطواره والتكوين المهني. وبالنسبة للقادة الكشفيين وحسب ذات المصدر فإنه يوجد 160 قائد كشفي متطوع قامت بتكوينهم في أربع ورشات إلى حد الآن.