أكد مصدر مقرب من المدرب الوطني رابح سعدان أن التيار أصبح لا يمر بينه وبين رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ''بسبب تجاهل روراوة لسعدان وعدم حديثه معه منذ خروج ''الخضر'' من الدور الأول من المونديال. ونفى ذات المصدر أن يكون سعدان قد اتفق مع روراوة البقاء مدربا للمنتخب الوطني إلى غاية ,2012 مثلما تناقلته العديد من الصحف. واستغرب نفس المصدر كيف يكون الرجلان قد اتفقا وهما لم يتحدثا أصلا منذ خروج المنتخب الوطني من كأس العالم من الدور الأول. وتعكس هذه المستجدات حالة من الاستياء لدى الناخب الوطني الذي لم يستسغ التجاهل الذي يعامله به رئيس الفاف، حيث أشار نفس المصدر آن سعدان أكد لمقربيه أنه أصبح غير مرغوب فيه من روراوة الذي يريد الاستغناء عنه، وجلب مدرب جديد. ويبدو أن الاتصالات الحثيثة التي باشرتها الفاف مع العديد من المدربين الأجانب بغية الإشراف على المنتخب الوطني هي القطرة التي أفاضت الكأس، حيث يرى سعدان أن الفاف قد بعثت له برسالة ضمنية من خلال هذه الخطوة ومفادها إنها لا ترغب في تمديد عقده، بل ترغب في انتداب مدرب جديد لقيادة الفريق الوطني في المنافسات القارية والدولية القادمة. وقد تناقلت الصحافة العديد من الأسماء التي ترغب الفاف في التعاقد معها، على غرار مدرب كوت ديفوار الحالي، السويدي سفان غوران إيريكسون، وكذا المدرب الأرجنتيني المعروف باساريلا. وبالمقابل، أضافت نفس المصادر أن سعدان لم يقرر بعد إن كان سيواصل مهمته في تدريب ''الخضر''، حيث ينتظر ''الشيخ'' نهاية المونديال، وعودة روراوة إلى الجزائر من أجل الجلوس على طاولة المفاوضات. وتعكس كل هذه المستجدات أن التيار أصبح لا يمر بين الرجلين، وهذا عقب فشل سعدان، على ما يبدو، في إفتكاك تأهل كان في المتناول إلى الدور الثاني من المونديال، رغم الإمكانيات الكبيرة التي وضعت في متناوله.