أحيى عشرات الآلاف من البوسنيين الذكرى السنوية الخامسة عشرة لمجازر سربرنتسا، التي راح ضحيتها قرابة ثمانية آلاف مسلم على يد الصرب في واحد من أعنف فصول الحرب في يوغوسلافيا السابقة. وشارك في المناسبة رئيس مجلس الرئاسة البوسنية الدكتور حارث سيلايجيتش، ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الصربي بوريس تاديتش، الذي ألقى كلمة تتضمن اعتذارًا علنيًا لضحايا سربرنتسا ويضع أكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري لضحايا هذه المجازر الرهيبة التي قامت بها قوات بلاده. وأثار حضور الرئيس الصربي مراسم إحياء الذكرى استياء كثير من الناجين الذين يشيرون إلى أن راتكو ملاديتش الزعيم العسكري الصربي البوسني المتهم بقيادة هذه ''الإبادة'' لا يزال يختبئ في صربيا. وتشمل مراسم إحياء الذكرى صلاة الجنازة على أرواح الضحايا، ودفن رفات نو 800 جثة ممن عثر عليهم في مقابر جماعية من ضحايا سربرنتسا، إضافة لأدعية دينية للترحم على أرواحهم ومجموعهم قرابة تسعة آلاف بوسني مسلم. وجرى الاحتفال أمام النصب التذكاري لضحايا سربرنتسا في ضواحي البلدة البوسنية وفي ذات المكان الذي جرى فيه قتل آلاف الأبرياء ما بين 7 إلى 11 يوليو عام 1995 على يد قوات جنرال الجيش الصربي راتكو ملاديتش. وتحدث في الاحتفال ممثل عن الاتحاد الأوروبي والحكومة الأمريكية وعن ذوي لضحايا أقبل أن تجرى صلاة الجنازة وعملية دفن مجموعة من رفات الضحايا التي جرى انتشالها مؤخرًا من مقابر جماعية في المنطقة. وكان ثمانية آلاف مسلم بوسني من رجال وفتية قتلوا في حملة منهجية في الأيام التي تلت سقوط الجيب الذي كانت الأممالمتحدة أعلنته منطقة آمنة، بأيدي القوات الصربية في 11 جويلية 1995 .والمجزرة هي الفصل الوحيد في النزاعات القومية التي تلت انفصال الدول المكونة ليوغوسلافيا الاتحادية عن صربيا في التسعينات واعتبرتها محكمة الجزاء الدولية للنظر في جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة حملة إبادة.