وضع الاتحاد الأوروبي180 شرطا أمام انضمام البوسنة إلى أعضائه ولعل حالة القنوط واليأس التي انتابت البوسنيين هي التي جعلت بعضهم يتقبل خبر توقيع معاهدة الاستقرار والتقارب بين البوسنة والاتحاد الأوربي في 16 جوان الماضي بشيء من اللامبالاة وعدم التفاؤل بانضمام وشيك إلى أوروبا• واعتبر رئيس مجلس الرئاسة البوسني حارث سيلايجيتش قضية انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي مسألة وقت فقط، وقال سيلاجيتس إن "البوسنة ليست الأولى أو الأخيرة حينما أملى الاتحاد عليها تلك الشروط التي نصت على وجوب توافق قوانينها السياسية ونظمها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية مع ما هو معمول به داخل دول الاتحاد الأوروبي"، وأضاف سيلايجيتش أن مشكلة الشرطة العرقية أو ما يسمى الشرطة الصربية قد انتهت, وأكد صدور قوانين تحث على توحيد الشرطة على مستوى الدولة• وأوضح أن الدستور الجديد المرتقب صدوره سينظم المسائل المتعلقة بالشرطة واختصاصاتها ومسؤولياتها، مشيرا إلى أنه "لا مكان للشرطة العرقية في البوسنة"، كما وصف اتفاقية الشراكة الموقعة مع الاتحاد الأوروبي بالخطوة الصعبة، لكنه اعتبرها "ضمانا لانضمام البوسنة، خاصة وأن البوسنة منحت مهلة ست سنوات لتحقيق قائمة الشروط، وهي فترة كافية لاستيفاء الشروط وتحقيق الإصلاحات"• وأوضح أن 80 بالمئة من الشعب البوسني بطوائفه الثلاث يؤيدون الإصلاحات والانضمام لأوروبا في أسرع وقت•