أعلن المسؤول التقني للورشات بوحدة تطوير الأجهزة الشمسية ببوسماعيل، بن جباس هشام، أنه سيتم في غضون سنة 2011 استلام مصنع لإنتاج الأجهزة الشمسية الصديقة للبيئة بعد تجهيز المقر القديم للمؤسسة الموجود بشرشال وتحويله إلى مصنع، مما سيسمح بتقليص فاتورة الاستيراد من الخارج. وتعتبر وحدة تطوير الأجهزة الشمسية التي يعود تاريخ إنشائها إلى سنة 1987 المؤسسة العمومية الوحيدة ذات الطابع العلمي والتقني التابعة لقطاع التعليم العالي والمتخصصة في مجال أبحاث استغلال الطاقة الشمسية بالجزائر. وأكد بن جباس هشام في لقاء مع وكالة الأنباء الجزائرية بمقر الوحدة بمناسبة اجتماع تقني للمديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي أن المتر المربع الواحد بالجزائر يستقبل حوالي ألف كيلو واط سنويا من الطاقة الشمسية وهو ما يمثل طاقة مئة لتر من الوقود، مضيفا أن الدولة الجزائرية قد فكرت في استغلال هذا النوع من الطاقة النظيفة وهو ما تجسد في استفادة الوحدة من مقر عصري للأبحاث والإنجاز ببلدية بوسماعيل سنة .2006 وحسب ذات المسؤول قامت الوحدة بإدخال تعديلات على أجهزة الاتصالات اللاسلكية للجيش، حيث يمكن استغلال أشعة الشمس في تشغيل هذا النوع من الأجهزة لا سيما بالميادين القتالية. وتتحكم وحدة تطوير الأجهزة الشمسية في تكنولوجيا الطاقات المتجددة حيث تم على مستواها صنع نماذج لعدة أجهزة مثل السخان الشمسي والذي تستغله الوكالة الوطنية لترشيد استعمال الطاقة بالتنسيق مع الديوان الوطني للتسيير العقاري في برنامج ''ايكوبات'' لإنجاز 600 سكن يتميز باقتصاده الطاقة. كما تمكنت الوحدة أيضا، حسب بن جباس، من إنجاز نماذج لأجهزة شمسية لاستخراج المياه الجوفية وأجهزة لترطيب الهواء (تستعمل في المناطق الجافة والصحراوية) وأخرى لتجفيف الهواء (في المناطق الشمالية ذات الرطوبة العالية) وعادة ما تستعمل هذه الأخيرة في المجال الفلاحي داخل البيوت البلاستيكية ومستودعات تربية الدواجن. وأشار إلى أن هذا النوع من الأجهزة الإيكولوجية يتم إعفاؤه من الرسوم في الدول المتطورة، كما يستفيد المواطنون فيها من دعم الدولة من أجل اقتنائها وهذا تشجيعا لحماية البيئة وكذلك من أجل التخلي التدريجي عن الطاقات التقليدية.