توج المنتخب الإسباني نفسه ملكا للعالم وحاز على النجمة الأولى في تاريخه الكروي سنتان فقط بعد الفوز بالتاج الأوروبي حين فاز على المنتخب الهولندي بهدف فتى الكرة الاسبانية الذهبي ولاعب برشلونة الاسباني اندريس انيستا في الدقائق الأخيرة من الوقت الإضافي الثاني للمباراة التي لعبت أمس بملعب سوكر سيتي في جنوب إفريقيا وأسدل الستار على أول بطولة لكأس العالم تقام بالقارة الأفريقية بتتويج بطل ثامن لكؤوس العالم حيث أصبح المنتخب الأسباني ثامن فريق يحرز لقب البطولة على مدار تاريخها الذي يمتد على مدار 80 عاما.ونجح المنتخب الأسباني في الفوز باللقب العالمي في أول مرة يصل فيها للمباراة النهائية ليضيفه إلى اللقب الأوروبي الذي أحرزه قبل عامين بالفوز على ألمانيا 1/صفر في نهائي يورو 2008 . وفشل المنتخب الهولندي للمرة الثالثة في تحقيق الفوز في المباراة النهائية حيث سبق له أن خسر نهائي مونديال 1974 بألمانياالغربية و1978 بالأرجنتين أمام صاحبي الأرض في كل من البطولتين على الترتيب.وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل السلبي ليلجأ الفريقان إلى الوقت الإضافي لمدة نصف ساعة مقسمة بالتساوي على شوطين لتكون المرة السادسة في تاريخ البطولة التي تمتد فيها المباراة النهائية لوقت إضافي وهي الثانية على التوالي.وشهدت الدقيقة 109 طرد المدافع الهولندي جون هيتينجا لحصوله على الإنذار الثاني في مباراة شهدت رقما قياسيا للإنذارات في تاريخ المباريات النهائية للمونديال. واستغل المنتخب الأسباني التفوق العددي وسجل هدف الفوز الثمين عبر اللاعب أندريس إنييستا في الدقيقة 116 .ويدين الفريق بفضل كبير في هذا الفوز الثمين إلى حارس مرماه إيكر كاسياس الذي تصدى لانفرادين ليمنح فريقه فرصة تحقيق الفوز. وأنهى المنتخبان الهولندي والإسباني الشوط الأول بالتعادل السلبي، وأهم ما ميز هذه المرحلة هي كثرة البطاقات الصفراء فيما كانت خطورة هولندا أكثر في الشوط الثاني، حيث أنقذ الحارس أيكر كاسياس مرتين فريقه من الهزيمة المحققة بعد كرتين ساخنتين من المهاجم روبن الذي انفلت مرتين أمام المرمى الإسباني الشيء الذي جعل اللقاء يتجه إلى الوقت الإضافي الذي كان حذرا من الجانبين، حيث لم نسجل أي خطورة على المرممين. وهذه المرة السادسة في تاريخ كأس العالم التي يحتكم فيها إلى التمديد خلال المباراة النهائية وكانت المرحلة الأولى خالية من الإثارة بخلاف راسية مدافع هولندا ماتيسن الذي أضاع فرصة ثمينة في الدقيقة 98 على خلاف المرحلة الثانية التي عرفت انتعاشة قوية للهجوم الاسباني خاصة بعد الطرد الذي تعرض له جون هاينتنغا في الدقيقة 109 الشيء الذي سمح باندفاع هجومي إسباني قوي توجه انيستا بتسجيل هدف الفوز في الدقيقة ال 116 من عمر المباراة النهائية التي سجلت رقما قياسيا في عدد الانذارت التي وصلت إلى 11 إنذارا وحالة طرد واحدة.