تجسيدا لسلسلة عمليات جديدة وإعادة تأهيل منشآت منجزة رصدت وزارة الثقافة غلافا ماليا بقيمة 2,4 مليار د ج لقطاع الثقافة بولاية بسكرة. واستنادا لمصادر مطلعة فإن مدونة المشاريع الممولة ضمن البرنامج الخماسي 2010-2014 تشتمل بالخصوص دراسة وإنجاز مسرح جهوي ومدرسة للفنون الجميلة ومعهد للتكوين في الموسيقى ومركز للمخطوطات ودار للثقافة بمدينة بسكرة وتشييد مسرح للهواء الطلق بمدينة أولاد جلال وبناء 12 مكتبة عبر البلديات التي تفتقر لهذا النوع من المرافق. يضاف إلى ذلك كله إعادة تأهيل المقر السابق لبلدية بسكرة الذي تم تحويله إلى متحف وتنفيذ أشغال إعادة تأهيل ثلاثة مساجد عتيقة، وهي مسجد سيدي محمد بن موسى ومسجد سيدي بن عثمان الأخضري ومسجد الشرفة وفقا لنفس المصدر. وحسب ذات المصدر، فإن تأهيل هذه المؤسسات الدينية ذات البعد الثقافي أيضا يمكن توسيعه للمساجد العتيقة المتواجدة بكل من طولڤة وأولاد جلال وزريبة الوادي مع إمكانية تحديث مسجد خالد بن سنان بمدينة سيدي خالد. وفضلا عن برمجة عمليتين لدراسة وتحديث قاعة السينما وتهيئة المتحف بمدينة القنطرة، من المنتظر أن تنجز أشغال متعددة موجهة لحماية المواقع الأثرية بالولاية. وعلى ضوء مدونة المشاريع فإن العمليات المسجلة في هذا الشأن تتعلق بحماية كل من النواة القديمة لبلدية خنقة سيدي ناجي وكذا الموقع الأثري بالمكان المسمى ''تهودة'' ببلدية سيدي عقبة. وفي مجال الحفاظ على التراث المادي كذلك حظي القطاع بعملية جديدة تتمثل في إعداد دراسة تقنية لتعزيز موقع أثري بالمكان المسمى المرموثة ببلدية ليوة. ووفقا لنفس المسؤول، فإن إتمام العمليات المبرمجة لنفس الفترة الخماسية من شأنه أن يمكن من إنعاش قطاع الثقافة وصيانة الكنوز الثقافية التي تزخر بها ولاية بسكرة.