نقلت صحيفة فيدوموستي الروسية أمس عن مصدر مطلع في مجمع الصناعات العسكرية أن الجزائر حصلت على صواريخ ''أس''300 الحديثة الروسية رفقة الصين، في حين تم توقيع عقد لتزويد إيران بأنظمة مماثلة وماطلت موسكو لسنوات في تنفيذه قبل أن تلمح أخيراً إلى إلغائه نهائياً باعتبار أن قرار مجلس الأمن القاضي بتشديد العقوبات على طهران يضع قيوداً على تزويد إيران بأسلحة متطورة. ذكرت مصادر إعلامية روسية أن الجزائر اقتنت من روسيا أنظمة صواريخ ''أس 300 بي أم يو2- فافوريت'' المضادة للصواريخ والطائرات. ولم تذكر هذه المصادر تاريخ الشراء وعدد البطاريات، لكنها ذكرت الجزائر ضمن مجموعة قليلة من الدول التي اشترت هذه الأنظمة مثل الصين وأذرابيجان. وتعتبر ''أس 300 بي أم يو2- فافوريت'' من المضادات الجوية الأكثر تطورا تقنيا في الصناعة الحربية الروسية. وصواريخ ''أس ''300هي منظومة دفاعية صاروخية بعيدة المدى (أرض-جو) روسية الصنع أنتجت من قبل شركة ألماز للصناعات العلمية وللمنظومة عدة إصدارات مختلفة طورت جميعها من(أس-300 بي) وقد صمم النظام لقوات الدفاع الجوي السوفيتية لردع الطائرات وصواريخ كروز طورت بعدها إصدارات أخرى لردع الصواريخ البالستية. طور نظام ال أس-300 أول مرة من قبل الاتحاد السوفياتي سنة 1979 صمم للدفاع عن المعامل الكبيرة والمنشآت الحساسة والقواعد العسكرية ومراكز الرصد الجوي ضد ضربات الطائرات المعادية. وبلغت قيمة صفقات السلاح الموقعة بين الجزائروروسيا 7,4 مليار دولار، حيث تحتل الجزائر المرتبة الثانية بين بلدان العالم المستوردة للأسلحة الروسية. وينم استمرار الجزائر في تعاونها العسكري مع موسكو عن عدم تأثر علاقاتهما في هذا المجال بقضية الطائرات التي قررت الجزائر إعادتها لروسيا بسبب اكتشاف عيوب بها. وموازاة مع ذلك، تواصل الجزائر إرساء تعاونها مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، المنافس الأول لروسيا في مجال صفقات السلاح مع الجزائر، حيث بدأ ملف تعاون البلدين يعرف حراكا جديدا.