أعلنت السلطات الروسية فرض حال الطوارىء حول مركز إعادة معالجة وتخزين النفايات النووية في ماياك في منطقة الاورال بسبب انتشار الحرائق، في حين سجل ارتفاع كبير في الوفيات في العاصمة موسكو حيث يعيش عشرة ملايين شخص تحت وطأة الدخان والقيظ. ولا تزال حرائق الغابات مستعرة فوق مئات الآلاف من الهكتارات منذ نهاية جويلية، في حين كشفت السلطات انها أعلنت في 6 أوت حال الطوارىء في غابات وحدائق مدينة اوزيرسك حيث المجمع النووي في منطقة تشيليابينسك على بعد الفي كلم شرق موسكو.والمركز الذي شهد كارثة نووية في ,1957 قادر على تخزين 400 طن من الوقود النووي كل سنة، إضافة إلى كميات كبيرة من النفايات النووية. وتقع مراكز نووية أخرى في مناطق خطرة، مثل مركز سنيجنسك للتسلح النووي في الاورال والذي ضاعفت السلطات الجهود لحمايته. ويعمل رجال الإطفاء على إخماد الحرائق القريبة من مركز ساروف النووي على بعد 500 كلم شرق موسكو. وأقرت سلطات موسكو، العاصمة الرازحة تحت وطأة الدخان الكثيف والقيظ الشديد، بتسجيل 700 وفاة يوميا مقابل اقل من 400 قبل الأزمة. وقال اندري سلتسوفسكي مسؤول دائرة الصحة في بلدية العاصمة ان عدد الوفيات تضاعف مرتين.وأفادت الأرقام الرسمية المتوفرة أن الحرائق كانت مستعرة في المناطق تبعد ما بين 70 و135 كلم جنوب شرق العاصمة.وفي سان بطرسبرغ، زادت الوفيات الناجمة عن القيظ بمعدل 30%، لتنتقل من 5137 في جويلية 2009 إلى 6638 في جويلية .2010 ودعت منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان الرئيس ديمتري مدفيديف الى طلب مساعدة الدول المحيطة لتفادي ''كارثة إنسانية''.وتسببت حرائق الغابات الضخمة حتى الآن في مصرع 52 شخصا، وخصوصا في الجزء الغربي من البلاد. ومنذ الأسبوع الماضي والدخان المنبعث من حرائق الغابات والأعشاب في منطقة يبلغ شعاعها مئة كلم شرق وجنوبموسكو، يجعل من المستحيل تنفس الهواء في العاصمة. ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن مصدر حكومي ان الف هكتار من الغابات وأعشاب المستنقعات الجافة كانت لا تزال تحترق نهاية الأسبوع. وأعلنت مسؤولة في مرصد نوعية الهواء في موسكو ان مؤشرات التلوث بلغت ثلاثة أضعاف عتبة الإنذار.وحذر الكسي يابلوكوف المستشار السابق للبيئة في مجلس الأمن الروسي من كارثة صحية وبيئية كبيرة،.ونصح كبير الأطباء الكسندر تشوتشالين سكان موسكو القادرين على ذلك بمغادرة المدينة.وبادرت عدة سفارات أجنبية مثل سفارة كندا الى ترحيل قسم من مواطنيها. وقال المسؤول عن الخدمات الصحية الروسية غينادي اونيتشنكو ان هناك مخاطر من انتشار الكوليرا بسبب الحر. وأعلن مسؤول في أجهزة الرصد الجوي ان ''اتجاه الرياح سيؤدي الى المزيد من التدهور في وضع المدينة البيئي وسيتراجع انقشاع الرؤية إلى مئة متر''. ورغم تأخير عشرات الرحلات الجوية بسبب تدني الرؤية، غادر أكثر من مئة ألف شخص المدينة من مطاري موسكو. وقال مدير جهاز الرصد الجوي ان موجة الحر التي تجتاح غرب روسيا منذ بداية جويلية هي الأسوأ منذ ألف سنة.