صعد منتخب تونس إلى المرتبة الثانية في المجموعة 11 بعد فوزه على منتخب تشاد في نجامينا بثلاثة أهداف مقابل هدف وتعادل المتصدّر بتسوانا في مالاوي في إطار مباريات تصفيات كأس الأمم الأفريقية .2012 الفوز أسعد التونسيين وأعاد لهم الثقة في قدرة المنتخب على المنافسة الجدية على المركز المؤهل لنهائيات غينيا والغابون. الفوز العريض في نجامينا كان على الصفحات الأولى لكل الصحف التونسية الصادرة صباح الخميس وكان التفاؤل بمستقبل أفضل للمنتخب شعار أغلب المقالات رغم أن بعضها، على غرار جريدة الصباح اليومية، دعت إلى الحذر من المباريات المقبلة قائلة: ''القادم أصعب لنسور قرطاج''. على حد تعبيرها. وعلى قدر السعادة بالفوز والأداء الطيب إلا أن المهتمين أصابهم الحزن، حيث لم يكد ياسين الشيخاوي ينزل للميدان بدلا من الدراجي في الدقيقة 74 حتى تعرض لإصابة خطيرة تتمثل كسر في قصبة الساق اليمنى. وكان الشيخاوي يستعد للسيطرة على كرة في وسط الميدان عندما تدخل ضده لاعب تشادي بلمسة خطيرة تسببت في الإصابة وساهم الشيخاوي نفسه في الإصابة لأن حركته في هذه العملية لم تكن واعية.وما كاد لاعب زيوريخ السويسري يتعافى من إصابات عديدة حتى أصيب من جديد والإصابة الجديدة ستبعده عن الميادين لمدة قد تصل ثلاث أشهر حسب الأطباء. الفرنسي بارتران مارشان مدرب ''نسور قرطاج'' قال بعد الفوز في تشاد أن أبناءه لعبوا مباراة جيدة وكانوا أكثر إصرارا خصوصا وأنهم كانوا واعين أن الظرف لا يسمح لهم بعثرة جديدة. واعترف مارشان أن إصابة الشيخاوي نغّصت على بعثة منتخب تونس الفرحة وقال: ''الانتصار كان يفرحنا أكثر لولا إصابة ياسين الشيخاوي الذي اعتبره من أفضل لاعبي المجموعة وكنا نتمنى أن يواصل معنا المسيرة''. وأضاف: ''المهم كان العودة بنقاط الفوز التي أعادت لنا الثقة وصالحتنا مع جمهورنا وجعلتنا نلعب من أجل الصدارة''.أمّا فهيد بن خلف الله وسط الملعب وصاحب الهدف التونسي الثالث فأكّد أن هزيمة منتخب تونس ضد بتسوانا جعلت من الفوز النتيجة الوحيدة المطلوبة. وصرّح إثر اللقاء: ''حققنا الفوز الذي ذهبنا إلى تشاد من أجله لكن هذا الفوز لم يفرحنا نظرا للإصابة الخطيرة التي تعرض لها الشيخاوي ونتمنى عودته السريعة إلى الميادين لأن له دور كبير وسط المجموعة