تأسف رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، عن قرار المساعدين التربويين الدخول في الإضراب بداية من أول أيام الدخول المدرسي، ودعاهم إلى التعقل والاستعداد للاجتماع مع الوزارة على طاولة الحوار، أبدى الوزير نية في النظر بجدية لمطالب الشركاء الاجتماعيين، من خلال حث المدراء الولائيين على الاستماع لانشغالات كافة عمال القطاع. وندد أحمد خالد في تصريحه ل ''الحوار'' بالخطوة التي سيقدم عليها المساعدين التربويين، غير مناقض لحقهم الدستوري في الإضراب. وتوجه محدثنا لنقابة عمال التربية بطلب تغيير تاريخ الإضراب وإرجائه قليلا إلى ما بعد الدخول، خاصة وأن دورهم جد هام في المتوسطات والثانويات. من جهة أخرى، وفي سياق مغاير، رّحب رئيس إتحاد جمعيات أولياء التلاميذ، بتراجع الوصاية عن التشدد في تطبيق قرار توحيد لون المآزر، فقد جاء نزولا عند مطلب الاتحاد الذي برى حسب رئيسه، أن مشكل المدرسة الجزائرية ليس في المآزر وإنما في الصحة والتغذية. ففي ذات السياق، أشاد أحمد خالد، بتحسن الإطعام المدرسي وبالإمكانيات الكبيرة التي وفرتها الدولة في هذا المجال. غير أنه أعاب على رؤساء بعض الإكماليات والثانويات طريقة تسيير المطاعم ما يفتح باب التهب والاختلاس أمام المشرفين عليها، في ظل غياب مفتشين مختصين في الميدان يراقبون عمل هذه الفئة. أما المدارس الابتدائية قال، محدثنا في اتصاله الهاتفي، فتسيير مطاعمها يكون خاضعا للبلديات، بحيث تسند لها مهمة تكون عاجزة عن أدائها. فثلاثة أرباعها في حالة إفلاس، حسبه، ولا تستطيع توظيف عمال للمطابخ. وعليه، نطلب من السلطات المعنية توسيع دائرة استفاد التلاميذ من المطاعم المدرسية، مع فرض رقابة على النظافة والنوعية على مستواها، فالمطاعم المدرسية لا يجب أن يقتصر تعميمها على المناطق الريفية بل على المدن أيضا من أجل حماية التلاميذ من التسممات الغذائية ممن ناحية ولمراعاة القدرة الشرائية لأوليائهم نظرا لارتفاع أسعار السندويتشات.