استنكر الشيخ فركوس أحد رموز تيار السلفية العلمية في الجزائر حرق وتدمير مسجد أغريب بتيزي وزو بشدة، وقال إن ''الدعاة السلفيون يستنكرون بشدة هذا الصنيع الذي يَنِمُّ عن حقد وبغض للمقدسات الإسلامية الواجب تشييدها وإعمارها بالإيمان، وتعظيم شعائرها'' وأضاف في بيان أصدره نهاية شهر أوت الماضي '' فلقد مرَّ بهذا البلد العزيز حَدَثٌ مروِّعٌ فيه مساسٌ بعقيدة الدولة ومقدَّساتها، ويتمثل في الاعتداء السافر على أحد بيوت الله تعالى هدمًا، وهو مسجد بمنطقة ''أغريب'' بولاية تيزي وزو''. وأضاف ''علمًا أنه سبقت مثل هذه المظاهر المتعلقة بالمساس بالمقدَّسات، ومنها ما وقع من قريب في ولاية سطيف من تحريقِ كتاب الله جَلَّ وعلا، وتدنيسه وإهانته والتطاول عليه من قِبل شرذمة من المفسدين المبطلين. أمَّا إهانته بتدنيسه وحرقه فهو صنيع أهل الباطل، ولا يُعهد إلاَّ من طباع أعداء الله المبغضين للإسلام والمسلمين. تقول نفس الوثيقة. وفي سياق ذي صلة أوضح قائد السلفية في الجزائر ''إنَّ الدعاة السلفيِّين على يقينٍ أنَّ أصحاب القرار في هذا البلد المسلم سيتعاملون مع هذين الحدثين وغيرهما من الحوادث المشابهة التي فيها مَسَاسٌ بالمقدسات الإسلامية، بما يمليه واجب الإيمان والتقوى، درءًا لتمزيق الترابط الأخوي بين أبناء الوطن الواحد، وجمعًا لكلمتهم على الحقِّ والدِّين، والأخذ على يد المفسدين والمبطلين بما يحقِّق أمن البلاد والعباد''. وحرص صاحب البيان على التأكيد على ضرورة أن لا يقابل العنف بالعنف من أبناء المنطقة ''إنهم في الوقت ذاته ينصحون سكان منطقة «أغريب» أن لا يقابلوا العنف الحاقد بعنفٍ مثله، وأن يكِلوا أمرهم إلى الله تعالى، ثمَّ إلى ولاة أمرهم لتغيير المنكر بالسبلِ المشروعةِ.