أصدرت جبهة القوى الاشتراكية فرع تيزي وزو بيانا بعد مرور أكثر من أسبوعين على حادثة حرق مسجد أغريب بتيزي وزو، قالت فيه ''إنها تشعر بالقلق حيال هذا الأمر''، ووصف الأفافاس تلك الأحداث ''بالتطورات الخطيرة''، مدينا بشدة ما قال إنها ''انتهاك للإجراءات القانونية لبناء المسجد'' إلى جانب إدانته أعمال العنف التي وقعت بين سكان بلدة أغريب. وفي نفس السياق اتهم بيان الأفافاس ''أطرافا تريد أن تدخل كامل المنطقة في حالة من الفوضى''. وقبل هذا كانت حركة الإصلاح الوطني قد اتهمت حزب الأرسيدي بالوقوف وراء هذا العمل. وتفاصيل الاعتداء تعود إلى نهاية شهر جويلية الماضي عندما أقدمت مجموعة من الأشخاص الراديكاليين من قرية أغريب أثناء صلاة الجمعة، على تدمير وتخريب وحرق جزء هام من المنشآت القاعدية لمسجد في طور الإنجاز بقلب قرية أغريب الواقعة على بعد 45 كلم شمال شرق مدينة تيزي وزو. ولهذا قامت اللجنة الدينية لمسجد أغريب ونيابة عن سكانها برفع شكوى إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من أجل ''ما يعانيه بيت الله والقائمون عليه في أغريب المسلمة من ظلم واضطهاد وعدوان''. ومما جاء في الرسالة ''لقد استكمل مسجدنا كل التدابير القانونية لأجل بنائه بدءا من رخصة اعتماد اللجنة الدينية للمسجد وصولا إلى رخصة البناء وكل ذلك معلوم لدى العام والخاص''.. وقد تم إرسال كل الملف إلى الرئيس بوتفليقة إضافة إلى البرلمان وعليه تضيف الوثيقة ''إننا نناشدكم بالله يا فخامة الرئيس أن ترفعوا عنا وعن بيت الله الظلم والعدوان وتكفوا أذى هذا الحزب عنا فأغريب مسلمة أمازيغية عربية جزائرية لا ترضى بغير ذلك بديلا''.