شدد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في تعليماته المقدم لوزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، من أجل النهوض بالصيدلية المركزية للمستشفيات، لما لها من دور فعال في تأمين تزود الهياكل الصحية العمومية بالمنتوجات الصيدلانية. وأكد الرئيس على ترفية الإنتاج الوطني للدواء لاسيما الأدوية الأساسية، يهدف حل إشكالية المنتوجات الصيدلانية. وأعطى بوتفليقة، في هذا الإطار تعليمات من أجل اتخاذ كل الإجراءات التي ترمي إلى إبقاء تواصل العلاج والتكفل السريع بالمرضى وعقلنة تسيير الهياكل القاعدية للصحة العمومية. وحسب عرض حصيلة نشاطات قطاعه والبرامج المسطرة للسنوات الخمس القادمة، أكد ولد عباس على التحسن الواضح الذي يعرفه قطاعه سواء من ناحية تطور الهياكل الاستشفائية أو بالنسبة لنوعية الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، من خلال الرفع من عدد الأطباء المشرفين على علاجهم وتوفير الأدوية الضرورية بعد التوتر في التموين الذي شهدته السوق الصيدلانية الوطنية. وتضمن النهوض بقطاع الصحة في الجزائر، اتخاذ إجراءات واسعة لتحسين نوعية العلاج والتكفل بمستعملي هياكل الصحة العمومية، لاسيما فيما يتعلق بالنظافة في المستشفيات من خلال تزويدها بعتاد مكيف للتطهير والقضاء على النفايات المسببة للأمراض المعدية، إلى جانب التحسن المعتبر في الوضع الصحي، بحيث انتقل عدد الأطباء للمواطن الواحد من طبيب واحد ل 1750 نسمة سنة 1999 إلى طبيب واحد ل 908 نسمة سنة 2010 وانتقل عدد الأسرة للمواطن الواحد من 44ر1 سرير لألف نسمة سنة 1999 إلى 94ر1 سرير لألف نسمة سنة .2010 ومن المنتظر، وفقا للمسؤول الأول عن القطاع، أن تتحسن هذه الوضعية من خلال تغطية أفضل لمختلف الولايات بشكل يسمح بالقضاء على الفوارق التي قد تزال قائمة. كما سيتم تعزيز الطاقم شبه الطبي الذي يعد 100 ألف موظف في كل التخصصات والذين يمارسون في المؤسسات الصحية العمومية وذلك بفضل شبكة تتكون من 24 مدرسة مختصة تندرج ضمن المخطط الخماسي 2010-.2014 وتوازيا مع ذلك ستتواصل جهود التكوين التي انطلقت سنة 2009 بالنسبة ل 10500 تلميذ مع الدخول التربوي 2010-.2011 وفي مجال تسيير المستشفيات تدعم القطاع بمدرسة وطنية للتسيير والإدارة الصحية مهامها تكوين إطارات التسيير للمؤسسات الصحية. وتجري حالبا التحضيرات لبرنامج تعزيز التكوين قصد ضمان تغطية صحية متخصصة في جميع ولايات البلاد. ويتضمن البرنامج الخماسي 2010-2014 إنجاز أكثر من ألف هيكل صحي. وفي مجال المنتوجات الصيدلانية تم تسجيل تقدما بفضل إجراءات ترقية وتطوير الإنتاج الوطني للدواء. بحيث سجل السداسي الأول 2010 انخفاضا ب 22 بالمائة لفاتورة الواردات مقارنة بنفس الفترة لسنة .2009