أكد وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي، أن الجزائر ستفرض بصفة تدريجية على شركات النفط الأجنبية المستثمرة في البلاد نقل التكنولوجيا إلى الدولة في مجال الطاقة، بدلا من مجرد استخراج النفط والغاز من أراضيها. وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أول أمس عقب لقائه مع مجموعة رجال أعمال بكيبك على هامش أشغال الدورة ال 21 للمؤتمر العالمي للنفط بمونريال، أوضح يوسفي أن هذا التوجه يُعدّ أولوية مستقبلية بالنسبة لجميع القطاعات للتحكم أكثر في الاقتصاد، حيث ستعمل الدولة مع الشركاء الذين سيساعدونها في صناعة التجهيزات بالجزائر خاصة فيما يتعلق بالنفط والغاز، في إشارة منه إلى أن الجزائر في حاجة حقيقية لشراكة أكبر في المجالات الصناعية. وأضاف وزير الطاقة والمناجم أن الجزائر تعتزم فرض نقل التكنولوجيا النفطية إليها بشكل أكبر في المستقبل، مؤكدا ان هذا الشرط سيفرض أكثر فأكثر. وأشار إلى انه قام بتبليغ العديد من الرسائل لهذه المجموعة حتى تهتم أكثر بمسار صناعة التجهيزات بالجزائر من خلال المشاركة في الصناعة النفطية خاصة في مجال المناجم التي تتمتع فيها بتجربة كبيرة. وأكد يوسفي على ضرورة إقامة شراكة اكبر في المجال الصناعي تمس صناعة التجهيزات ونقل التكنولوجيا وليس شراكة تقتصر على علاقة البائع بالمشتري، وأضاف الوزير انه سيكرر تبليغ نفس الرسالة يوم الجمعة المقبل إلى مجموعة رجال أعمال بمونريال في إطار لقاء سينظم لهذا الغرض.