أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس أن كل أجهزة الدولة مستنفرة للعمل على إطلاق سراح الرهائن الفرنسيين ''في أسرع وقت ممكن'' بعد أن تبنى التنظيم الإرهابي المسمى ''القاعدة في بلاد المغرب'' مسؤوليته عن خطفهم، وذلك في وقت تخاف فيه باريس أن يكون مصيرهم شبيها بما لقيه الرعية الفرنسي ميشال جرمانو الصيف المقبل. وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية أن ساركوزي عقد بعد ظهر الثلاثاء الماضي مجلسا للدفاع لبحث مسائل الإرهاب بعد خمسة أيام من خطف الفرنسيين الخمسة في النيجر وعن تحدث أجهزة الاستخبارات عن ''خطر اعتداء وشيك'' في فرنسا، وقد حضر الاجتماع كل ن رئيس الوزراء فرنسوا فيون ووزير الدفاع ايرفيه موران في اجتماع لمجلس الدفاع في الإليزيه الذي يبحث بحسب المقربين منهما مسائل التهديدات الإرهابية والرهائن. وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية لوك شاتيل في ختام اجتماع الحكومة ''إن الحكومة تتحرك بالتعاون مع جميع الدول المشاركة في مكافحة الإرهاب. وكما قال الرئيس قبل قليل إن جميع أجهزة الدولة مستنفرة لضمان تحرير رهائننا''. وأعلنت أمس وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس تثبتت من صحة إعلان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب مسؤوليته عن خطف سبعة أشخاص بينهم خمسة فرنسيين الخميس في النيجر، مؤكدة أن لديها ''أسبابا جيدة تدعو إلى الاعتقاد بأنهم على قيد الحياة''. وقال المتحدث باسم الوزارة رومان نادال خلال مؤتمر صحافي ''لم نتلق أدلة على أنهم أحياء، لكن لدينا أسبابا جيدة تدعو إلى الاعتقاد بأن الرهائن على قيد الحياة''، مضيفا ''يمكننا تأكيد صحة تبني'' تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عملية الخطف''. وفي رده عن سؤال متعلق بتلقي بلاده رسالة ثانية من الجهات الخاطفة، قال ''لم تردنا حتى الساعة تصريحات أخرى من القاعدة في بلاد المغرب''، أما بخصوص استنجاد فرنسا بالولايات المتحدةالأمريكية في البحث عن الرهائن، فاكتفى المتحدث ذاته بتأكيد وجود تعاون ''مع جميع الدول المشاركة في مكافحة الإرهاب في الساحل''، مضيفا بالقول ''لدينا تعاون نشط مع دول المنطقة من أجل تعزيز قدراتها''. وقال وزير الخارجية بيرنارد كوشنير المتواجد بنيويورك عن تبني القاعدة لعملية الاختطاف ''لم نُفاجأ بمعرفة أن القاعدة تقف وراء عملية الخطف. الآن وقد تأكدنا نحن الفرنسيون وحلفاؤنا ودول الساحل وأوروبا، أتمنى ذلك، سنواصل بذل قصارى جهودنا واستخدامَ كلِّ الوسائل المتاحة لإعادة الحرية لهؤلاء المخطوفين''. وكان وزير الدفاع الفرنسي ارفيه موران وصف في وقت سابق تبني القاعدة بأنه ''ذو صدقية''، فيما تحدث وزير الداخلية بريس اورتوفو عن ''تأكيد'' لمسؤولية التنظيم عن عملية الخطف.