أوصي خبراء الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بامتناع الأمهات اللاتي يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية عن الرجيم قبل مرور شهرين علي الولادة, لأن فقد الأم لقدر كبير من وزنها خلال فترة قصيرة خطر علي رضيعها. وأكد الخبراء أن الرضاعة الطبيعية ليست مجرد وسيلة لتغذية الطفل فحسب بعد ان ثبت أنها تقلل من احتمال حدوث الالتهابات للأطفال مثل التهابات الأذن والالتهاب السحائي والتهاب المسالك البولية, كما أن لها تأثيرا مهما علي نفسية الطفل وسلوكياته, حيث تزيد من ثقته بنفسه وبأمه, ولها أهمية في نموالطفل ومن ثم استعداده للتعلم .ومن الفوائد التي تعود علي الأم أن الرضاعة الطبيعية تزيد من هرمون أوكسيتوسين مما يقلل من حدوث النزيف الرحمي بعد الولادة، إلي جانب تقوية الروابط بين الأم وطفلها, بالإضافة إلي ما سبق أن أكدته الأبحاث من أن الرضاعة الطبيعية تقي الأم من الإصابة بسرطان المبيض والثدي, خاصة قبل مرحلة انقطاع الطمث. ولكن عادة ما تخشي الأمهات من زيادة وزنهن أثناء الرضاعة الطبيعية, وهنا ينصح خبراء الأكاديمية الأمريكية بعدم لجوء الأم إلي أي نوع من أنواع الريجيم قبل الشهر الثاني من عمر الطفل وضرورة استشارة الطبيب قبل البدء بالريجيم مع الحرص علي عدم فقدان قدر كبير من الوزن في فترة قصيرة, لأن السموم البيئية المخزونة في دهون الجسم يمكنها الوصول إلي الطفل عن طريق الرضاعة الطبيعية. ويمكن استعادة رشاقة الجسم أثناء الرضاعة ببعض التمارين البسيطة التي تعمل علي شد وتقوية العضلات ومن ثم استعادة اللياقة وفي مقدمتها المشي, أوالاستلقاء علي الأرض مع مد الساقين وثنيهما كل منهما علي حدة, وثني الركبتين وفردهما مع الشهيق والزفير ببطء، ومحاولة رفع الرأس والأكتاف, ولا مانع من وضع اليدين خلف الرأس لتسهيل التمرين الأخير.وبذلك تستعيد المرأة قوامها ورشاقتها وأيضا لياقتها دون أن تتأثر صحة رضيعها.