أعلنت مراكز السيطرة والوقاية من الأمراض الأميركية في أتلنتا، في تقرير نشر في 30 أفريل الماضي، أن أكثر من ثلاثة أرباع الأمهات الأميركيات يرضعن أطفالهن، وبين التقرير أن الرضاعة الطبيعية سجلت أعلى مستوى لها خلال 20 عاما الأخيرة في الولاياتالمتحدة. ووصلت نسبة الأمهات المرضعات إلى 77 في المائة، وتشمل هذه النسبة كل النساء المرضعات حتى لو كانت فترة رضاعتهن يسيرة جدا، وهي أعلى من نسبة 60 في المائة التي سجلت عامي 1993-1994، وعزا الخبراء هذه الزيادة إلى توسع حملات التوعية التي تؤكد على أهمية حليب الأم وفوائده الكثيرة مقارنة بالحليب المنتج صناعيا، خصوصا في دوره لتقليل السمنة لدى الأطفال وتعزيزه لصحتهم ومقاومتهم للأمراض. كما رصد الباحثون تأثير عامل آخر وهو ازدياد أوقات تفرغ الأمهات للعناية بأطفالهن الرضع. وسجلت نسبة الأمهات السوداوات زيادة كبيرة من 36 أي 65 في المائة منذ عامي 1993-1994، فيما ازدادت لدى الأمهات البيضاوات من 62 إلى 79 في المائة، وللأمهات من أصول مكسيكية من 67 إلى 80 في المائة. على صعيد آخر كشف صندوق أبحاث السرطان العالمي نهاية شهر أفريل الماضي، عن أن كل ثلاث من أصل أربع نساء يجهلن أن عملية الرضاعة الطبيعية لأطفالهن، تقيهن من الإصابة بسرطان الثدي. وبينما يعلم الكثير من الخبراء أن الرضاعة الطبيعية مفيدة للأم وللطفل على حد سواء، فان دراسة مراجعة أجراها المعهد الأميركي لأبحاث السرطان، على نحو 100 من الدراسات العلمية، أظهرت وجود دلائل ملموسة تشير إلى أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر حدوث سرطان الثدي. ويوصي الصندوق بأن تقوم الأمهات الجدد بالرضاعة الطبيعية لفترة الأشهر الستة الأولى من الولادة، على الأقل.