حددت وزارة الصحة هذا العام قائمة تضم 20 مرضا يمنع الحجاج الجزائريين من آداء المناسك الدينية والسفر إلى البقاع المقدسة وأغلبها أمراض قلبية تنفسية، القصور الكلوي وأمراض نفسية وعقلية وكذا حالات الحمل في الأشهر الأخيرة، وهذا حفاظا على سلامة الحجاج وتفاديا لحدوث تعقيدات صحية للمصلين ببعض الأمراض المزمنة أثناء قيامهم بأداء فريضة الحج. وحسب مصادر عليمة فإن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أخضعت الحجاج على غرار السنوات الماضية لفحوصات طبية دقيقة شملت أيضا فحوصات للحالة النفسية والعقلية للحاج، فضلا عن أسئلة عن أمراض مزمنة مثل الضغط الدموي، مرض السكري مع مراعاة الأدوية التي يتم تسجيلها في دفتر الحاج الصحي. وكان الديوان الوطني للحج والعمرة قد أقر العمل بالتنسيق مع عدد من الدوائر الوزارية على رأسها وزارة الصحة اعتماد أسلوب جديد للتحري عن الوضعية الصحية للحجاج، حيث وضعت الوزارة لجانا طبية ولائية موزعة على ولايات الجمهورية ال ,48 تضم كل لجنة من اللجان 3 أطباء مختصين يتكفلون بمعاينة الحاج الذي يتقدم لسحب الدفتر الصحي. لمنع المحاباة ورفع الحرج على الأطباء ستعمل وزارة الصحة على تعيين أطباء من خارج الولايات، تبت فيها المجموعة في مدى أهلية الحاج ووضعه الصحي وتحديد المرض في حال وجوده، وستعتني وزارة الصحة بوضع برنامج تنظيمي للجان هذه، وتتمثل أغلب الحالات المرضية من قبل اللجان الطبية في الأمراض المزمنة والخطيرة على غرار مرض السكري الحاد ومختلف أمراض السرطان، إضافة إلى الحوامل. جدير بالذكر أن البعثة الجزائرية تقل معها سنويا ما مقداره 18 طنا من الأدوية، كما تلجأ أحيانا البعثة الطبية للتكفل باقتناء أدوية للحجاج الذين يعانون من أمراض مزمنة تلزمهم على تعاطي أدوية خاصة لم يحملها هؤلاء المعنيون. وأوصت اللجنة العلمية للأمراض المعدية في المملكة العربية السعودية هذا العام باستمرار القطاعات الصحية المعنية في تشجيع إجراءات الوقاية والصحة العامة في التجمعات ومواصلة إعطاء لقاح الإنفلونزا الموسمية كإجراء وقائي وكذلك تنشيط الرصد الوبائي في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية استعدادا لموسم الحج، إضافة إلى أهمية إعطاء العلاج الخاص بالأمراض الفيروسية التنفسية (تاميفلو) في حال الاشتباه بوجود المرض. كما أوصت اللجنة بأهمية إعطاء لقاح الحمى المخية الشوكية كشرط أساسي لمن يرغب في أداء مناسك الحج هذا العام. إضافة إلى التوصية بأخذ لقاح الأنفلونزا الموسمية.