حذر المدير العام السابق لجهاز الأمن العام اللبناني اللواء جميل السيد من اضطرابات سياسية وأمنية إذا صدر قرار ظني عن المحكمة الخاصة بلبنان يتهم حزب الله باغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري. ونقلت صحيفة ''القدس العربي'' اللندنية عن السيد قوله في مقابلة مع صحيفة ''ليبراسيون'' غداة إصدار القضاء السوري مذكرات توقيف بحق 33 شخصية لبنانية وعربية وغربية استنادا إلى شكوى تقدم بها وتتهمهم بالمشاركة في فبركة شهادات زور في ملف اغتيال الحريري، انه في حال صدر قرار يتهم حزب الله فان هذا سيغير لبنان، مشيرا إلى أن السلطة اليوم قائمة على وفاق وطني. وأضاف ''ان النظام سينهار من أعلى إلى أسفل وهذا الأمر سيؤدي الى اضطرابات سياسية وأمنية، وكل شيء ممكن ان يحصل''.ويتوقع حزب الله حليف دمشق والذي يدعم السيد ان يصدر عن المحكمة الخاصة بلبنان في ديسمبر على الأرجح قرار يتهمه ''ظلما'' بالتورط في اغتيال رفيق الحريري. وهو يطالب بإحالة المتورطين في قضية (شهود الزور) أمام القضاء.واصدر القضاء السوري مذكرات توقيف في حق لبنانيين وعرب وأجانب بينهم سياسيون وامني وقضاة وإعلاميون مقربون من رئيس الحكومة سعد الحريري ادعى عليهم السيد قبل سنة متهما إياهم بالتورط في (فبركة شهادات زور) يقول انها تسببت بسجنه لمدة أربع سنوات في قضية اغتيال الحريري الذي قضى في تفجير شاحنة مفخخة في 14 فيفري 2005 في بيروت. من جهة أخرى قالت الولاياتالمتحدة إنها أبلغت الحكومة اللبنانية قلقها بشأن الزيارة التي يعتزم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد القيام بها إلى جنوب لبنان في وقت لاحق من الشهر الجاري.وقال فيليب كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية انه جرت مناقشة لخطة أحمدي نجاد لزيارة لبنان خلال لقاء بين وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون والرئيس اللبناني ميشال سليمان على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي.وتجدر الإشارة إلى أن زيارة نجاد إلى لبنان المقررة يومي 13 و 14 أكتوبر الحالي تثير جدلا إذ يرى فيها البعض رسالة بأن لبنان ''قاعدة إيرانية'' على أبواب إسرائيل، خصوصا مع احتمال أن تشمل جولة قرب الحدود مع الدولة العبرية، والزيارة ستكون الأولى لرئيس إيراني إلى لبنان منذ زيارة الرئيس السابق محمد خاتمي في ماي .2003