جددت أوساط روسية تأكيدها أن عملية توريد موسكو طائرات ''ياك ''130 إلى الجزائر ستكون بداية العام القادم تنفيذا لاتفاقات وقعت بين الجانبين عام .2006 ونقلت تقارير إعلامية عن مصدر في المجمع الصناعي العسكري الروسي أول أمس قوله بأن روسيا سوف تبدأ في توريد طائرات تدريب مقاتلة من نوع ''ياك 130 إلى الجزائر وليبيا في عام .''2011 وأشار المصدر ذاته أن قيمة العقد الموقع مع الجزائر عام 2006 يبلغ قرابة 250 مليون دولار، لتزويدها ب16 طائرة من نوع ''ياك ,''130 أما قيمة العقد الموقع مع ليبيا لتزويدها بست طائرات من نفس الطراز فتبلغ أكثر من 100 مليون دولار، مشيرا إلى أن عملية تنفيذ العقدين المذكورين ستتم على مرحلتين عامي 2011 و.2012 وكان نائب رئيس هيئة التعاون العسكري الفني في روسيا فياتشيسلاف دزيركال، قد أعلن في وقت سابق إن موسكو ستبدأ بتوريد طائرات عسكرية من طرازي ''سو-''30 و''ياك-''130 إلى الجزائر في العام المقبل، حيث قال في هذا الشأن ''إن من المفروض أن تبدأ الجزائر بتسلم طائرات ''سو-''30 و''ياك-''130 في عام 2011 وإن هذا ليس بالسرّ العسكري''. وقد تم تخصيص طائرات ''ياك ''130 التي ستحصل عليها الجزائر لأغراض تدريب الطيارين العسكريين والقتال، حيث قدر خبراء شركة ''ايركوت'' أن يطلب العالم 2.5 ألف طائرة جديدة من هذا النوع في الفترة 2010 ..2011 وأشار البيان الختامي المشترك الصادر عقب الزيارة التي قام بها الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الأربعاء الماضي إلى تأكيد البلدين على تعزيز تعاونها الاقتصادي، من خلال التنسيق في صناعة الغاز حرصا على مصالحهما ومصالح الدول المعنية الأخرى من مصدري ومستوردي الغاز، إضافة إلى تعزيز التعاون العسكري والتعاون العسكري الفني. وبخصوص هذا التعاون العسكري، قال الرئيس الروسي ''هذا التعاون متواصل منذ أمد طويل، وحجمه كبير. نحن راضون عن كيفية تنمية هذا التعاون''، مضيفا ''لقد ناقشنا هذه المسألة، وحددنا عددا من المسائل التي من الممكن أن تبذل في سياقها جهود إضافية، بما في ذلك المسائل التكنولوجية'' ووصف ميدفيديف مستوى التعاون العسكري - التقني مع الجزائر، أنه ''متطور للغاية، ويسير بشكل متصاعد''، مشيرا إلى أن ''هذا التعاون ما زال يحافظ على الوتائر التي حددت له قبل فترة''. ووقعت الجزائروموسكو خلال زيارة الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين إلى الجزائر في مارس , 2006 عقودا عسكرية بقيمة 6,3 مليارات دولار، منها 3,5 مليارات لطائرات مقاتلة، في مقابل إلغاء ديون روسيا المستحقة على الجزائر، والتي تعود إلى فترة الاتحاد السوفياتي السابق. وتحدثت أوساط روسية على إمكانية تزويد موسكوالجزائر بدبابة ''ت - ''90 التي يعكف مختصو الأسلحة في موسكو على تطوير موديلها المعد للتصدير ''ت - 90 س''، والتي تمتلك ميزات أكثر تطورا، فهي تصنف كآلة ذكية، إذ يقوم جهاز الحاسوب الآلي بإنجاز المهام الأساسية المطروحة على جنود الدبابة والتي يتطلب تحقيقها الجهود الذهنية. وفي سياق ذي صلة سبق لمصدر عسكري دبلوماسي روسي أن أعلن خلال شهر مارس الماضي أن بلاده ستسلم الجزائر ابتداء من هذه السنة 38 منظومة بانتسير الصاروخية المضادة للطائرات، مبينا أن الصفقة قد جاءت تطبيقا لعقود وقعت من قبل، وكان قد قال وقتها ''بموجب العقد الموقع في العام , 2006 نسلم الجزائر 38 منظومة من نوع بانتسير اس1 تبلغ قيمتها 500 مليون دولار، وستتم عمليات التسليم في 2010-.2011 ويربط تعاون وثيق الجزائربروسيا في المجال العسكري، ما جعلها تصنف ضمن الدول الخمس الرئيسة التي تقيم هذا التعاون مع موسكو، حيث تحتل المرتبة الثانية في قائمة الدول المستوردة للسلاح الروسي بين هذه الدول الخمس المتمثلة في الهند والصين وفنزويلا وفيتنام، بالإضافة إلى الجزائر التي قد تفقد مركزها في المستقبل لصالح فيتنام وفق توقعات روسية، بعد أن وقع البلدان عام 2009 إحدى أكبر الاتفاقيات خلال الأعوام الأخيرة الماضية حول شراء ست غواصات وإنشاء بنية تحتية في ميناء كمران الفيتنامي لاستقبال هذه الغواصات الست. ومكن التعاون العسكري الذي يربط الجزائربموسكو من احتلال الجزائر عام 2008 المرتبة الثانية في قائمة الدول المقتنية للسلاح الروسي بقيمة مالية قدرت ب 1.366 مليار دولار وراء الهند وأمام الصين التي تعتبر هي الأخرى من الزبائن التقليديين لروسيا.