دعا تقرير دولي حكومات البلدان النامية لاستغلال الفرص الجديدة التي توفرها تكنولوجيات المعلومات والاتصال ودعم استغلالها في المؤسسات الاقتصادية الصغرى وتوسيع نطاق انتشارها عبر الأرياف والمدن، بما فيها الهاتف الجوال والانترنت وجعلها في متناول كل الفئات الاجتماعية والمهنية. وأكد التقرير السنوي لمنظمة التجارة والتنمية الذي يعده سنويا مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية والذي قدم خلال ندوة عقدت بتونس، الأهمية القصوى التي يكتسيها قطاع تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في توفير فرص جديدة لإحداث مشاريع صغيرة تساهم في تحسين دخل الشرائح الاجتماعية الأقل دخلا. وأبرز المصدر أن انتشار استخدام الهواتف الجوالة في العديد من الدول النامية أتاح خدمات متعددة ذات كلفة معقولة نسبيا بالنسبة للفئات الفقيرة، ومكن ذلك من الارتقاء بالنشاط الاقتصادي والرفع من دخل الفئات الضعيفة من السكان. وخلص التقرير الدولي إلى أن هذه التكنولوجيات من شأنها أن تقدم مساهمة جديدة لتحسين الدخل للأشخاص الذين يعيشون في البلدان الأقل نموا في العالم. ويتضمن التقرير تحليلا للمساهمة الممكنة لتكنولوجيات المعلومات ولنشاط قطاع الخدمات القائمة على استخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصالات، في الحد من الفقر. وأبرزت الوثيقة تزايد انتشار استخدام الهواتف الجوالة في اقل بلدان العالم نموا ليتحول من 2 إلى 52 اشتراكا لكل 001 ساكن، مشيرة إلى ما تتيحه هذه التكنولوجيا من خدمات متنوعة وذات كلفة معقولة نسبيا بالنسبة للشرائح الاجتماعية الأقل دخلا.