أعرب جل سكان البيوت القصديرية بمنطقة السمارببلدية جسر قسنطينة الواقعة بولاية الجزائر العاصمة، عن استيائهم الشديد من الوضعية المزرية التي يتخبطون فيها وسط هذه السكنات التي تفتقد لأدنى مقومات الحياة وشروط العيش الكريم واللائق. حيث معاناتهم متواصلة على مدارفصول السنة ففي فصل الصيف تنتشرمختلف أنواع الحشرات السامة والمؤذية كالباعوض والناموس والروائح الكريهة ومختلف الأمراض التنفسية والصدرية والحساسية وفي موسم الشتاء تتسرب كميات الأمطار المتاهطلة عبر جدران البيوت وأسقفها المصنوعة من مادة '' الترنيت '' إلى وسط البيوت، إذ تفتقرهذه البيوت إلى أدنى شروط العيش الكريم . في ذات السياق يشتكي سكان هذه البيوت القاطنين على مستوى أحياء القصدير '' ك''الرملي 1 ''و'' ''2 ...الخ''، من جملة المشاكل الأخرى التي أرهقتهم كثيرا وعلى رأسها غياب قنوات المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي وغياب التيار الكهربائي عن منازلهم وشبكة الإنارة العمومية ، فضلا عن اهتراء شبكة الطرقات ..الخ. حيث زادت هذه الأخيرة من حدة الوضع وتأزمه ، حيث باتت تعرقل حركة المتمدرسين الذين أرهقهم الذهاب والإياب خاصة خلال فصل الشتاء أين تتحول هذه الأخيرة إلى برك من الأوحال، وبعدما ضاق السكان ذرعا بالوضع، احتجوا منذ أسابيع، وهددوا بمعاودة العملية ما لم تتكفل الولاية بالوضعية عن طريق إدراجهم ضمن برنامج الترحيل للقضاء على البيوت القصديرية والهشة المسطرقبل نهاية السنة الجارية.