أفادت مصادر أمريكية أن 6 جزائريين يوجدون من ضمن المعتقلين ال27 المتواجدين بسجن غوانتاناموا سيتم إطلاق سراحهم وترحيلهم تجاه بلادهم في غضون الأيام المقبلة، بعد إحالتهم على المحكمة الاتحادية الأمريكية شهر أكتوبر القادم. نقل تقرير حديث صدر أول أمس، عن المعهد الأمريكي المتخصص في قضايا الأمن ''آي آس آن سيكوريتي واتش'' إنه استنادا إلى مسؤولين كبار في العاصمة البوسنية سراييفو فقد تم الانطلاق في تدارس مجموعة من الإجراءات السابقة مع السلطات الأمريكية من أجل تسليم 6 جزائريين معتقلين بغوانتاناموا إلى السلطات الجزائرية، ويحمل هؤلاء كلهم حسب ذات المصدر الجنسية البوسنية. وقد كان المعتقلون الستة - يضيف نفس المصدر- قد سلمتهم السلطات البوسنية التي ألقت القبض عليهم إلى السلطات الأمريكية في شهر جانفي من سنة 2002 للاشتباه في أن لهم علاقات مع منظمات إرهابية، رغم أنه لم توجه لهم تهم رسمية بعد أن لم يثبت ضلوعهم المباشر، حيث وبعد تسلمهم من طرف السلطات الأمريكية حولتهم هذه الأخيرة مباشرة إلى معتقل غوانتاناموا الأمريكي المتواجد بالجزيرة الكوبية. ونقل ذات المصدر أنه ستتاح الفرصة لدفاع المعتقلين الستة لمخاطبة هيئة المحكمة بشأن أسباب الإبقاء عليهم محتجزين في هذا السجن والأدلة التي تورطهم في التهم المنسوبة إليهم، حيث سيتم الاستعانة في ذلك يقول نفس المصدر بأشرطة فيديو عن ظروف اعتقالهم تم الحصول عليها، كما ستضطر حسب نفس التقرير سلطات الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى تقديم الأدلة الملموسة لدعم استمرار احتجاز الجزائريين الستة، وإذا لم تفعل ذلك فسيتمكن القٌضاة في هذه القضية مباشرة من الإفراج عنهم وتسليمهم لبلادهم. وسيقف الستة أمام المحكمة الاتحادية الأمريكية لعرض قضيتهم - يقول ذات المصدر- مطلع شهر أكتوبر القادم، وذلك على إثر قرار صدر مؤخرا عن المحكمة العليا الأمريكية. ويتمثل الجزائريون الستة المعنيون بإطلاق سراحهم في هذه المرحلة حسب نفس المصدر في كل من المسمى الحاج لخضر بومدين، بودلة، بلقاسم بن سايح، مصطفى ومحمد آيت ريال، لحمر صابر محفوظ. وقد تم اعتقال هؤلاء الأفراد حسب ما أشار إلى ذلك مصدرنا من قبل السلطات البوسنية ما بين 8 و21 أكتوبر 2001 في عدد من المدن البوسنية منها سراييفو، بيهاتشي وزرينيكا. وقد احتجزت السلطات البوسنية هؤلاء - يضيف نفس المصدر- لمدة ثلاثة أشهر وأجرت معهم تحقيقات معمقة، حيث تتهمهم سلطات الولاياتالمتحدةالأمريكية بأنهم قد دبروا هجوما على سفارتي الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا هناك مما تسبب في إغلاقهما مؤقتا. ويقول التقرير إن كل الاهتمام في هذه القضية يتركز الآن على أنه ليس أمام الإدارة الأمريكية سوى أن تقدم أدلة لاستمرار احتجازهم، وإلا سيتم إطلاق سراحهم مباشرة، خاصة وأنه سيتم الاستعانة في المحاكمة على مجموعة من أشرطة الفيديو والوثائق الإستخباراتية لكي يتم شرح كيفية وأسباب إلقاء القبض عليهم من طرف السلطات البوسنية في المقام الأول، وكذا النظر في التهم الموجهة إليهم مقابل الأدلة التي بحوزة السلطات الأمريكية ضدهم.