وصف رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي التفجيرات التي شهدتها بغداد الثلاثاء والهجوم الذي استهدف كنيسة النجاة بأنهم ذات ''أهداف سياسية'' لتعطيل تشكيل الحكومة الجديدة وإثارة الفتنة الطائفية. وقال المالكي ''إن الأعمال الإجرامية التي استهدفت المسيحيين في كنيسة سيدة النجاة والمدنيين الأبرياء في مناطق بغداد هي تفجيرات سياسية بامتياز هدفها تعطيل تشكيل الحكومة بعد أن لاحت بالأفق بوادر الإتفاق بين القوى والكتل السياسية المخلصة على تشكيلها وعقد جلسة مجلس النواب''. ودعا القوى السياسية والأحزاب والشخصيات وعلماء الدين والعشائر ومنظمات المجتمع المدني إلى اليقظة والحذر من المخططات المشبوهة التي تستهدف وحدة وسيادة وإستقلال العراق.كما حث العراقيين على رص الصفوف والوقوف بوجه هذه المؤامرة المشبوهة، محذرا من أن أي إستغلال سياسي لدماء وآلام الأبرياء يعد خطيئة كبرى ويتعارض مع المصالح العليا للبلاد. وشدد المالكي على انه أصدر الأوامر والتوجيهات الصارمة'' للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية بالضرب بقوة وحزم وملاحقة القتلة والمجرمين ومن يحاول العبث بأمن البلاد وإثارة الفتنة الطائفية، محذرا من أن المخالفين لهذه الأوامر والتوجيهات سيواجهون أقصى العقوبات ويعدون شركاء للإرهابيين في جرائمهم البشعة.