قال رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي إن التدخلات الإقليمية والدولية التي تمارسها أطراف داخلية وخارجية عقدت مسارات عملية تشكيل حكومة عراقية جديدة، رافضا مقترحات لحلفائه من أجل تشكيل الحكومة. وأكد المالكي في حديث صحفي أمس الأول أن دخول العامل الإقليمي والدولي على قضية تشكيل الحكومة والحوارات هو الذي عقدها. واتهم الذين كانوا على رأس العملية السياسية بأنهم تنازلوا بملء إرادتهم للعامل الخارجي. ووجه انتقادات لحلفائه السياسيين، رافضا مطالب الائتلاف الوطني بتقديم تنازلات في موضوع تشكيل الحكومة، كما رفض مطلب رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم بعقد طاولة للحوار. وأشار إلى أن عقد طاولة مستديرة دون أي ملامح لاتفاق سيكون مصيره إلى الفشل"، وستزيد القضية تعقيدا حينما تفشل وهي فاشلة مائة بالمائة. ولم تتمكن الأحزاب والجماعات السياسية في العراق من تشكيل حكومة جديدة رغم مرور ما يزيد على ثلاثة أشهر على الانتخابات العامة التي أجريت في السابع من مارس الماضي. وعلى الصعيد الميداني قتل أول أمس قياديان بارزان من عناصر مجالس الصحوة العراقية بانفجارين منفصلين في بلدة بوهريز (60 كلم شمال شرق بغداد) بمحافظة ديالى. وقالت مصادر في الشرطة العراقية إن رعد تامي المجمعي وخميس سبع العقبي الزعيمين في مجالس الصحوة قتلا بانفجار عبوة مثبتة في سيارة كل منهما. وتضم مجالس الصحوة عشرات الآلاف من المقاتلين الذين انضموا لصفوف الجيش الأميركي وقوات الأمن العراقية لمحاربة مقاتلين على صلة بتنظيم القاعدة، مما ساعد على تحويل دفة الصراع بالعراق في عامي 2006 و2007. كما قتل ثلاثة أشخاص وأصيب ثلاثة آخرون في اشتباكات بين مسلحين وقوات من الجيش العراقي في حي الحدباء شرقي الموصل. وفي المدينة نفسها قتل عنصران من قوات البشمركة الكردية وجرح ثالث في تفجير عبوة استهدف دوريتهم بمنطقة سنجار غربا. أما في بغداد فقتل مدنيان وأصيب سبعة آخرون في تفجير عبوة استهدف مسؤولا في وزارة النقل في حي الدورة، كما أصيب ثمانية أشخاص بتفجير عبوة في قافلة سيارات تابعة للمجلس الأعلى العراقي وسط العاصمة.