يلتقي المنتخب الوطني اليوم في لقاء مصيري أمام مضيفه الليبيري، قد يستعيد من خلاله الصحوة التي طال انتظارها أو يغرق في وحل المهازل، يقام بملعب ''صامويل دو'' المتواجد بالعاصمة منروفيا بدءا من الساعة الرابعة عصرا -الخامسة مساء بتوقيت الجزائر- لحساب الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات المركبة لكأسي العالم وإفريقيا ,2010 ويتحتّم على ''الخضر'' تحقيق الفوز للمرور إلى المحطة الختامية وتفادي الحسابات. وكان لاعبو المنتخب الوطني قد حلوا بمنروفيا عشية أول أمس بعد سفرية جوية دامت 5 ساعات، أجروا حين وصولهم حصة مرانية خفيفة لإزالة أعراض الإرهاق، فيما برمج الناخب الوطني رابح سعدان أمس آخر مران لأشباله بملعب وفي توقيت المواجهة، خصّص لضبط الروتوشات النهائية قبل خوض النزال الحاسم الذي سيديره طاقم تحكيم من مصر. ويتوفر سعدان على عديد الأوراق الرابحة، حيث يتواجد بحوزته كل اللاعبين الذين وجّه لهم الدعوة، بما فيهم عودة القائد يزيد منصوري المستنفد لعقوبته وكذا ابراهيم حمداني الغائب عن المواجهات الأربع الأخيرة، زيادة على هذا سيخوض ''الخضر'' غمار المباراة بنوع من الأريحية كون الليبيريين أقصيوا من السباق ومطالبين بتوفير الأجواء الملائمة، خاصة وأن الفيفا عاقبتهم بعد شغب جمهورهم وسوء تنظيمهم لمقابلتي غامبيا والسنيغال، ثم أنه لم تفز ليبيريا أبدا على الجزائر وهو محفز بسيكولوجي كبير لزملاء رفيق صايفي كما لم تحقق أي انتصار في التصفيات الحالية، غير أن المنتخب الوطني سيحرم من خدمات المدافع عنتر يحي المعاقب ومتوسط ميدان الوفاق خالد لموشية المصاب، وهناك مشكل آخر يتعلق بنسبة الرطوبة العالية في منروفيا التي ستصل اليوم إلى حدود درجة ال 84 وعليه سيكون الهواء خانقا، فيما يرتقب أن لا تتجاوز الحرارة درجة ال 28 حسب مصالح الرصد الجوي والله أعلم. ------------------------------------------------------------------------ الدفاع.. هاجس سعدان الوحيد ------------------------------------------------------------------------ أكد الناخب الوطني بأنه مهتم جدا بلاعبيه أكثر من المنافس، خاصة بالجبهة الخلفية، قائلا إنه إذا ما ''اشتغل'' الدفاع كما خطّط له فسيصل المنتخب الوطني لغايته وهو تحقيق الفوز لم لا والترشح للدور الأخير، غير أن هذا لا يعني بأن ''الخضر'' سينتهجون تكتيكا دفاعيا محضا، لأن التقوقع في الخلف سيزيد من الضغط على مدافعيهم، وعليه فلا بديل من شن الهجمات واستفزاز القواعد الليبيرية على أمل هز الشباك وتسجيل الانتصار، رغم صعوبة المأمورية على حد تعبيره، مضيفا بأنه سيحقم التشكيل الذي خاض به مواجهة السنيغال مع بعض التغييرات الطفيفة على الدفاع، وعلى ذكر النزال السنيغالي، فقد أفاد كثيرا ممثلينا، طالما أنه أنعش الحظوظ وكشف قدرات لاعبينا الحقيقية وهو ما سيستثمر فيه كما قال سعدان.