شرع، أمس، وفد هام من الصناعيين ورجال الأعمال في إطار منظمة التجارة الإيرانية بطهران في زيارة إلى الجزائر تدوم حتى يوم الخميس 9 ديسمبر .2010 ويتألف الوفد من نحو 30 شركة ومؤسسة تنشط في مجالات مختلفة تتعلق الخدمات الفنية والهندسية وقطع غيار السيارات والمنتجات الزراعية، والمفروشات المنزلية وتصنيع الأحذية والصناعات الغذائية والمعدات الطبية وتصنيع سيارة إسعاف، ومستحضرات التجميل والصحة. وأعلنت الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة عن تنظيم لقاء الأعمال بين رجال الأعمال الجزائريينوالإيرانيين هذا الأربعاء بالجزائر العاصمة، وهذا في إطار تنفيذ توصيات أشغال الدورة الأولى للجنة المشتركة العليا للتعاون بين البلدين المنعقدة مؤخرا، لإعطاء دفع جيد للعلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، والتي من شأنها ترقية المبادلات وزيادة حجم ونوعية الاستثمارات البينية المحققة لدى كل طرف. وأفادت غرفة التجارة والصناعة الجزائرية ''كاسي'' في بيان لها - تلقت ''الحوار'' نسخة منه - أن لقاء الأعمال المشترك بين البلدين سيعقد قصد إتاحة المزيد من الفرص الجديدة للاجتماع والاتصال بين المتعاملين الاقتصاديين ورجال المال في الجزائروإيران لبناء وتعزيز روح الشراكة في أشكاله المختلفة سواء الصناعية والمالية والتجارية. لاسيما وأن الطرفين اتفقا على إنشاء صندوق مشترك للاستثمار يرافق المستثمرين الإيرانيينبالجزائر مما سيعطي مجال الاستثمار دفعا كبيرا لتطوير التعاون الثنائي. وفي هذا السياق، يسعى القائمون على تنظيم ملتقى رجال الأعمال المشترك لتعزيز تدفق متكافئ للاستثمارات بين إيرانوالجزائر في الاتجاهين، لاسيما وأن أشغال اللجنة الأولى بطهران اختتمت بالتوقيع على 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم في العديد من مجالات التعاون، كالقضاء، الفلاحة، الصحة، التعليم العالي والبحث العلمي، الاستثمار، والشباب والرياضة. وتعتبر هذه الاتفاقيات ورقة طريق للتعاون بين البلدين إلى غاية انعقاد الدورة الثانية للجنة العليا المشتركة المنتظرة بالجزائر بعد سنتين، فيما ينتظر أن تجتمع لجنة المتابعة خلال الأربعة أشهر المقبلة بالجزائر من أجل متابعة مدى تفعيل ما تم الاتفاق عليه خلال الدورة الأولى للجنة العليا.