قدر المستشار العسكري للرئيس الفرنسي أدوارد غيو عدد عناصر القاعدة في المغرب ب 150 إرهابي، وقال بشأن الجماعات الإرهابية التي تنشط في منطقة الساحل إن عناصرها ''محدودة لكنها خطيرة ونشطة'' مقدرا أنها تتكون من 150 من المقاتلين المتجردين ولا تزال تتمتع بقدرات لوجستيكية قوية كما تظهر ذلك عمليات اختطاف الرعايا الغربيين، وتمثل لهذا السبب أبرز مصادر قلق فرنسا في المنطقة. قالت وثيقة سربها موقع ويكيليكس إن الولاياتالمتحدةوفرنسا تفاهمتا على الدفع بموريتانيا لتكون ''رأس الحربة'' في مواجهة تنظيم قاعدة المغرب. وقالت الوثيقة نقلا عن مضمون اجتماع بين مسؤولين كبار من قيادة الأركان الأمريكية الخاصة بإفريقيا ''آفريكوم'' ومسؤولين فرنسيين إن فرنسا أكدت على ضرورة اعتبار موريتانيا ''رأس الحربة'' في مواجهة القاعدة وفق تعبير الفرنسيين. وشارك في الاجتماع بشكل خاص جان دافيد لقيت، المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي، ومستشاره العسكري الأدميرال أدوارد غيو وقائد قوة ''آفريكوم'' الجنرال وليام وورد وذلك خلال زيارة الأخير إلى باريس في 5 و6 جانفي من العام الجاري. واعتبر المستشار العسكري للرئيس الفرنسي أن موريتانيا ''هي الأكثر نشاطا'' من بين ثلاث دول تمسها نشاطات القاعدة، قائلا إن النيجر أحدثت ''مفاجأة سارة'' ببعض التكتيكات التي اتبعها جيشها أخيرا ضد القاعدة ولقيت نجاحا فيما قلل من أهمية دور مالي. ونوه المسؤول الفرنسي -طبقا لما جاء في الوثيقة التي نشرتها صحيفة ''الباييس'' الأسبانية- إلى أن القاعدة تمثل بالنسبة لفرنسا مجموعة''. وقال غيو إن فرنسا تريد ''المزيد من التنسيق وليس التنافس'' مع الولاياتالمتحدة في الحرب على الإرهاب في المنطقة، غير أنه نوه بشكل خاص على أن هذا التعاون يجب أن يكون سريا ''ولا حاجة لإخبار بقية البلدان في المنطقة بمستوى التعاون بيننا'' وفق قوله. من جانبه أكد الجنرال وورد على ذات النهج، مشيرا إلى أن فرنساوالولاياتالمتحدة لا يجب أن تعطيا الانطباع بحضور غربي في المنطقة يحولها إلى منطقة جذب للإرهابيين.