يتعرض نادي برشلونة الإسباني هذه الأيام لضغوط متزايدة لإلغاء صفقة عقد رعاية قمصانه ب 125 مليون جنيه استرليني مع مؤسسة قطر الخيرية بعد مزاعم إسرائيل بتمويل هذه المؤسسة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والشيخ يوسف القرضاوي. فقد ذكرت صحيفة ''معاريف'' الإسرائيلية أنه تم ارسال ديبلوماسيين إسرائليين إلى برشلونة في محاولة لإقناع النادي للتراجع عن الاتفاق مع مؤسسة قطر حول رعاية قمصانه الذي تم توقيعه قبل أكثر من عشرة أيام ويمتد لمدة خمس سنوات. وذكرت صحيفة ''دايلي ميل'' البريطانية على موقعها صباح الثلاثاء، أن الجدل الجديد جاء بعد ادعاءات صحيفة ''ألموندو'' الاسبانية قبل عشرة أيام على أن المؤسسة الخيرية قد أعطت أموالاً ل''رجل الدين المتطرف يوسف القرضاوي الذي يدعو إلى الإرهاب ويعادي السامية''. يذكر أن بطل الدوري الاسباني توصل في 10 كانون الأول الى إتفاق مع مؤسسة قطر الخيرية لرعاية قمصان الفريق للسنوات الخمس المقبلة، مقابل صفقة هي الأولى والأكبر في تاريخ رعاية ناد لكرة القدم في العالم. وبموجب شروط الرعاية سيضع برشلونة على قمصان لاعبيه شعار مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، مع الإبقاء في الوقت ذاته على شعار الراعي الحالي للفريق صندوق الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) الذي كان يضعه على قمصانه منذ العام 2006 لأغراض خيرية ومن دون مقابل مادي. وتعتبر هذه أكبر اتفاقية رعاية لقميص ناد لكرة القدم في العالم، إذ يتقدم برشلونة على كل من غريمه التقليدي ريال مدريد الذي يجني 23 مليون يورو سنويًّا، بالتساوي مع مانشستر يونايتد، فيما يأتي خلفهم بايرن ميونيخ الألماني الذي يحصل على مبلغ 16 مليون يورو. وستكون هذه هي المرة الأولى التي يتقاضى برشلونة فيها مبلغًا ماليًّا من أحد الرعاة، ولكن ذلك لا يتنافى مع مبادئ النادي العملاق الذي سيضع الى جوار شعار اليونيسف شعار مؤسسة أخرى غير تجارية ولا تهدف للربح.
