كشف كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية مكلف بالجالية الوطنية بالخارج حليم بن عطا الله عن مشاورات تجري حاليا بين قطاعه ووزارة التربية الوطنية فيما يتعلق بتعليم اللغة العربية في الخارج، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عن نتائجها قبل انتهاء السنة الجارية. وأعلن أن وزارته ستعلن أيضا بداية السنة المقبلة عن مشروع سيتم بالشراكة مع وزارة التعليم والتكوين المهنيين ويقضي بإعطاء فرصة للشباب الجزائري المقيم بتونس والمغرب للالتحاق بمراكز التكوين المهني المتواجدة على مستوى الولايات الحدودية لاكتساب تكوين في مختلف المجالات. وأفاد ذات المتحدث أنه تم الاتصال بعدد من الخبراء للقيام بدراسة معمقة حول الجالية الجزائرية بالخارج. وبخصوص المجلس الاستشاري لشؤون الجالية الوطنية بالخارج. أكد بن عطا الله، لدى تدخله أول أمس أمام لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني. أن الموضوع يمثل أولوية سياسية لكن يحتاج إلى مزيد من الوقت لتشكيله حتى لا يتم الوقوع في مشكل فشل مهامه. وعلى صعيد آخر أوضح أن هناك مشاورات جارية مع عدد من الوزارات بما فيها وزارة الاتصال لإعادة النظر في مواقيت بث البرامج التلفزيونية على مستوى القنوات الفضائية الجزائرية الموجه إلى الجالية الوطنية بالخارج بما فيها تلك المقيمة في أمريكا وكندا واليابان. وخلال اللقاء الذي جمع كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية الوطنية بالخارج ولجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الشعبي الوطني عرضت هذه الأخيرة توصيات الورشات الثلاث للملتقى الذي عقدته حول الجالية الجزائرية بالخارج: ''روابط-جسور-تضامن'' في 1 و 2 جوان 2008 والتي تمحورت حول تحولات وتطور الجالية الجزائرية في الخارج وكذا ميكانزمات مساهمة هذه الجالية في إستراتيجية التنمية الوطنية بالإضافة إلى آفاق حماية ودعم هذه الجالية. واعتبر بن عطا الله أن موضوع الجالية لابد أن يكون محور دبلوماسي، مضيفا أن قطاعه يصبو إلى تحسين نوعية الخدمات القنصلية من خلال وضع دليل تحدد فيه حقوق وواجبات الجالية الوطنية بالخارج. وتطرق كاتب الدولة إلى مختلف الزيارات التي قادته للعديد من دول العالم للاطلاع على أوضاع الجالية الجزائرية المقيمة بها، مشيرا إلى أنه اتفق مع العديد من نظرائه بفرنسا وتونس وليبيا والمغرب ومصر وسوريا للإسراع في إيجاد حلول لهذه الفئة. وفيما يتعلق بالأهداف التي سطرها قطاعه للاهتمام أكثر بشؤون الجالية الوطنية المقيمة بالخارج أبرز ضرورة وضع استرتيجية وسياسة شاملة تجمع كل الجوانب حتى يتم تجاوز كل المشاكل ذات الطابع الاجتماعي التي تمس الجالية.