''الامام محمود شلتوت وجهوده العلمية فى التقريب بين المذاهب'' هو عنوان كتاب للدكتور أحمد عمر هاشم والذي يدخل ضمن سلسلة دراسات إسلامية التي يشرف عليها المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية المصري. تناول صاحب المؤلف من خلال كتابه مسيرة الإمام الأكبر للازهر الشريف الشيخ شلتوت الفكرية والفقهية وفيه يقول عمر هاشم إن العلامة شلتوت كان قمة من قمم النبل والتسامح والأخلاق الفاضلة حيث تحمل مسؤولية المسلمين بكفاءة وأمانة وإخلاص، وأنه أعطى دفعا كبيرا للدعوة الإسلامية، وهوالذي أكد على فكرة عالمية الأزهر بعدما تولى مشيخته. ومن هنا يضيف الدكتور عمر جاءت دعوة الشيخ شلتوت الكبرى للتقريب بين المذاهب، كما وصف الباحث عمر هاشم فضيلة الشيخ شلتوت بأنه عالم موسوعي ومصلح ديني، كيف لا يقول الدكتور عمر وهو الذي أخذ على عاتقه مهمة التقريب بين المذاهب ولمّ شمل المسلمين بعدما فرقتهم بعض الاراء العلمية والدينية، وظهر فيهم التعصب المذهبي وتفرقوا شيعا، كما دعم الدكتور عمر مؤلفه بنص للشيخ يقول فيه ''إن دعوة التقريب هي دعوة للتوحيد والوحدة هي دعوة الإسلام والسلام'' وقد أكد الشيخ أن الإهتداء إلى القرآن والسنة النبوية هو السبيل الأنسب لتوحيد صف المسلمون مصداقا لقولع تعالى: ''ولوكان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا''. للإشارة فقد ولد الامام محمود شلتوت عام 1893 فى منية بني منصور مركز ايتاي البارود وقد عين في بدء حياته مدرسا بمعهد الاسكندرية الديني ثم نقله الامام المراغي للتدريس بالقسم العالي في القاهرة، بعدها انضم إلى جماعة كبار العلماء. ومن أهم ما أصدر له فقه القرآن والسنة، منهج القرآن في بناء المجتمع، وتنظيم العلاقات الدولية الإسلامية، رسالة الأزهر والاسلام عقيدة وشريعة، كما له دراسة بعنوان '' المسؤولية المدنية والجنائية في الشريعة الاسلامية''.