أعلنت الشركة الوطنية لتوزيع مواد البناء عن مناقصة وطنية ودولية لاستيراد 450 ألف طن من الإسمنت، لتغطية الاحتياجات الوطنية من هذه المادة، ومواجهة المضاربة التي قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار مستقبلا. وأفاد بيان للشركة نقلته أمس مصادر إعلامية أن الكميات المستوردة من الإسمنت ستوجه أساسا لتغطية الطلب المتزايد في المناطق الوسطى من الوطن، ضمانا لاستكمال المشاريع العمرانية والبنى التحتية التي تتواجد حاليا طور الإنجاز، على أن تستقبل الكميات المستوردة من الإسمنت انطلاقا من ميناء العاصمة. وذكر البيان نقلا عن ذات المصادر أن الشركة الوطنية لتوزيع مواد البناء حددت تاريخ 10 فيفري الداخل كآخر أجل لفتح أظرفة المشاركين في المناقصة الوطنية والدولية لاستيراد 450 ألف طن من الإسمنت، على أن تستقبل دفاتر الشروط المتعلقة بالمناقصة بداية من الأسبوع الجاري. وكانت الشركة الوطنية لتوزيع مواد البناء قد استوردت كميات كبيرة من الإسمنت خلال العام 2010 لمواجهة الندرة التي عرفها سوق البناء خلال العام الفارط، والتي أدت إلى ارتفاع كبير في أسعار الإسمنت بفعل اختلال التوازن بين العرض والطلب، غير أن أسعار هذه المادة عرفت استقرارا كبيرا في الآونة الأخيرة، حيث وصل سعر الكيس الواحد من الإسمنت إلى 45 دينارا، بفعل انتعاش العرض وتراجع أسعار الإسمنت في الأسواق والبورصات العالمية. وتحتاج الجزائر حاليا إلى حوالي 7 ملايين طن من الإسمنت لتغطية الاحتياجات الوطنية، فيما تصل قدرات الإنتاج الوطنية إلى نحو 6ر11 مليون طن، ومع التوسع في القدرات الإنتاجية سيصل إنتاج كافة مصانع الإسمنت عبر المستوى الوطني إلى حدود 18 مليون طن ابتداء من العام .2012 وسيعرف الإنتاج الوطني من الإسمنت ارتفاعا بفضل إنجاز المصنع المتواجد على مستوى ولاية الجلفة بطاقة 3 ملايين طن سنويا، إلى جانب تشغيل مصنعين آخرين بغليزان وبشار التابعين للشركة الوطنية للمحروقات ''سوناطراك''.