سيرهق كاهل الرابطة الوطنية لكرة القدم بملفين جديدين ويتعلق الأمر بحوادث الشغب التي طبعت لقاءي ترجي مستغانم مع الزائر مولودية وهران وأولمبي أرزيو مع الضيف اتحاد بلعباس المنتظمين أول أمس لحساب الجولة الرابعة من بطولة القسم الثاني. وكان اللقاء الأول قد توقف في الدقيقة 33 بعد وقوع مشادات عنيفة بين أنصار أرزيو وبلعباس في المدرجات امتدت للأسف إلى خارج الملعب. حيث تشير الأصداء الواردة إلينا تعرّض عديد الحضور لإصابات بليغة، استدعت نقلهم لمستشفى المدينة، وهناك من يتحدث عن 4 حالات وفاة من دون تأكيد، الأحداث نفسها شهدها لقاء مستغانم و''الحمراوة''، ويؤكد أحد الذين حضروا المواجهة أن شرارة العنف انطلقت من المستطيل الأخضر لما قام حارس المولودية مزايير بلطم وجه مهاجم الترجي عمران وهو ما أجّج هياج زملاء الطرفين لينتقل ''اللهب'' إلى المدرجات فالشارع، وحينها اضطر صاحب البذلة السوداء لتوقيف المباراة قبيل نهاية الشوط الأول التي كانت متعادلة سلبا مثل المباراة الأولى. وينبغي على هيئتي حداج وعلي مالك الحسم بصرامة بشأن هذين الملفين لاسيما وأن أحداث العنف المشار إليها تجاوزت ميدان الحدث إلى ممتلكات الأشخاص خاصة السكان المجاوين للملعبين، ناهيك عن وقوعها في بداية الموسم وعليه سيكون أي مبرر مرفوض. الجدير بالذكر، فإن كلا من الفاف والرابطة باتتا مثقلتين بهموم الملفات المتراكمة على غرار قضية رائد القبة، ومواجهة عنابة والبليدة، وهو ما يعني أن حداج وعلي مالك يتواجدان في موقف لا يحسد عليه.