حمّل عبد الحميد بوعلاق، رئيس شبكة جمعيات الأمراض المزمنة، وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات المسؤولية كاملة في تردي الأوضاع داخل المستشفيات ونقص التكفل الصحي على مستواها. وأكد على غيابها الكلي والتام، ما فتح الباب الواسع أمام رؤساء المصالح لانتهاج سياسات خاصة بهم تحمي مصالحهم على حساب المصلحة العامة، وقال المتحدث أمس، لدى استضافته في حصة جدل بالقناة الإذاعية الأولى، ''إن المصالح الاستشفائية تحولت إلى محميات تخدم مصالح رؤسائها، وهذا في ظل غياب الرقابة وضعف التسيير''. فكما أضاف بوعلاق، لا يوجد تأطير على مستوى وزارة الصحة، ما يفسر الفوضى التي يعرفها القطاع، فبالرغم من الإرادة السياسية الواضحة إلا أن الميدان يثبت عكس ذلك تماما فلا توجد براكج مسطرة وواضحة تسهل على الممارسين تطبيقها ومن ثم تحقيق خدمة وتغطية صحية ذات نوعية للمواطنين على المستوى الوطني. ورّد ممثل وزارة الصحة البروفسور بن بوزيد، على تحليلات رئيس شبكة جمعيات الأمراض المزمنة، مؤكدا الجهود الكبيرة المبذولة من قبل الوصاية في مجال تحسين الخدمات الصحية وأنسنتها، إلا أنه كما قال البروفسور، يبقى المواطن ينظر إلى الجانب السلبي مهما بذلت الجهات المسؤولة من مساع لإرضائه. من جهة أخرى ولدى تطرقه إلى ملف الأخطاء الطبية، التي تتزايد يوما بعد يوم على مستوى القطاعين العام والخاص. وّجه عبد الحميد بوعلاق أصابع الاتهام إلى كل من وزارة الصحة ومجلس أخلاقيات مهنة الطب. فبقدر ما حمل مسؤولية ارتكابها لوزارة الصحة، أوقع بجزء منها على عاتق مجلس أخلاقيات مهنة الطب، مستغربا من عدم قدرة هذا الأخير أو من عدم قيامه بمحاكمة مرتكبي هذه الأخطاء من الأطباء.