أعرب سكان بلدية جسر قسنطينة عن تذمرهم بسبب توقف مشروع المحال التي باتت حبرا على ورق، هذه الأخيرة التي تدخل في إطار مشروع 100 محل الذي أقره رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، في حين أنهم كانوا ينتظرون الانتهاء من هذا المشروع وعلى رأسهم الشباب الذين انتظروه بفارغ الصبر، لأنه كان سيحل أكبر مشكل يعاني منه الشباب وهو البطالة. هذا المشروع الذي استند عليه الشباب وأصبح حلما ينتظرون تحققه من أجل حل مشكلة البطالة التي أدت بهم إلى الانحراف قد بات حبرا على ورق، خاصة بعدما توقفت الأشغال في مختلف بلديات العاصمة، وعلى غرار هذه البلديات بلدية جسر قسنطينة التي توقفت فيها أشغال المشروع من جهة ويأس الشباب من جهة أخرى. من جهتهم شباب البلدية الذين كان لهم لقاء مع يومية ''الحوار'' فقد أعربوا عن استيائهم الكبير بسبب هذا المشكل الذي وقف عائقا في وجه مستقبلهم وعاد شبح البطالة ليطاردهم من جديد، حيث اعتبر الشباب هذا المشكل إهمالا من طرف السلطات المعنية بإنجاز المشروع وأنها لم تحاول حتى إيجاد حل لاستكمال المشروع. أمام هذا المشكل قصد الشباب بلديتهم من أجل الاستفسار عن الأسباب التي أدت إلى توقف المشروع من جهة ومطالبة السلطات المحلية بالمحال التي وعدتهم بها بعدما حدد تاريخ استلامها، خاصة منهم الشباب المتحصل على الشهادات العليا لأنهم الأولى بهذه المحال. هذا وقد أكد موسى عروس رئيس بلدية جسر قسنطينة على أنه من بين أهم الأسباب التي أدت إلى توقف أشغال مشروع 100 محل هو ارتفاع أسعار مواد البناء مثل الحديد والإسمنت اللذان يعتبران المادة الأساسية في البناء لهذا لا يمكنهم استكمال المشروع، وليس أمامهم إلا الانتظار لحين انخفاض أسعار مواد البناء، كما أضاف قائلا إن مواد البناء تعرف ارتفاعا كبيرا في فصل الصيف بسبب الكم الهائل من العائلات التي تستغل هذا الفصل للبناء من جهة واستغلال البائعين هذا الإقبال لرفع أسعاره من جهة أخرى. ولقد طمأن موسى عروس رئيس بلدية جسر قسنطينة مواطني بلديته الذين يستقبل منهم يوميا أكثر من 100 شاب على أنه ستتم المباشرة في استكمال مشروع 100 محل بعد انخفاض الأسعار في فصل الشتاء لأن الإقبال على البناء يكون أقل تكلفة مقارنة بفصل الصيف.