قدمت لجنة ''تيركل'' الإسرائيلية لتقصي الحقائق في الهجوم على قافلة ''أسطول الحرية'' لكسر الحصار عن غزة ا استنتاجاتها الأولية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو . وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن رئيس اللجنة، القاضي المتقاعد يعقوب تيركل، سيقوم بعد ذلك بعرض خلاصة التقرير على الصحفيين. يذكر أن تلك اللجنة ركزت عملها على دراسة مدى شرعية الحصار البحري المفروض على قطاع غزة من جانب إسرائيل والإجراءات المتخذة في تنفيذه بما في ذلك عملية السيطرة على سفينة المساعدات ''مرمرة'' التركية. وكانت قوة من الكوماندوز الإسرائيلي قد هاجمت يوم 31 من شهر ماي الماضي الأسطول المكون من 6 سفن أثناء إبحارها فى المياه الدولية بالبحر المتوسط، مما أسفر عن مقتل 9 أتراك ، أحدهم يحمل الجنسية الأمريكية في الهجوم، على سفينة ''مرمرة الزرقاء'' التركية المملوكة لجمعية الحرية وحقوق الإنسان للمساعدات الإنسانية مما أثار موجة من الإدانة الدولية الواسعة لإسرائيل. ومن المتوقع أن تبرئ نتائج التحقيق ساحة جنود البحرية الإسرائيلية الذين نفذوا الهجوم على الباخرة. وفي هذا السياق ، ذكرت صحيفة ''معاريف'' الإسرائيلية في عددها الصادر الخميس الماضي أن أعضاء اللجنة بما فيهم عضوي اللجنة الدوليين وقعوا على التقرير النهائي، والذي تضمن نفي كافة التهم الموجهة لإسرائيل، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي تصرف وفقا للقانون الدولي. وأشارت ''معاريف'' انه وفقا للمعلومات الأولية فقد استندت اللجنة في تحقيقها على القانون الدولي، والذي يجيز لإسرائيل تنفيذ حصار على قطاع غزة ومنع دخول أي سفينة عن طريق البحر الى القطاع، حيث تصرف الجيش الإسرائيلي وفقا لهذا القانون وبعد تحذيرات عديدة لكافة المنظمات التي كانت تقف خلف تسيير سفن نحو قطاع غزة، كذلك اعتمد التحقيق على طبيعة المتضامنين الذين كانوا على متن سفينة مرمرة التي وقع عليها كافة الضحايا دون إعطاء تفاصيل محددة. وقالت الصحيفة ان توقيع كافة أعضاء لجنة تيركل على التقرير النهائي سيترك أثرا ايجابيا على إسرائيل، خاصة بعد توقيع عضوي اللجنة الدوليين، حيث سيعطي التقرير مصداقية عالية ويسقط التهم التي تحاول بعض الجهات الدولية إلصاقها لإسرائيل. وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة التي يرأسها القاضي المتقاعد في المحكمة العليا ياكوف تيركل تتشكل من خمسة أعضاء إسرائيليين ومراقبين اثنين أجنبيين لا يحق لهما التصويت.وقال تحقيق منفصل أجرته الأممالمتحدة إن عناصر المغاوير الإسرائيليين أظهروا مستوى غير مقبول ''من الوحشية''. وكانت السفينة التي خضعت لإصلاحات في إسرائيل قد وصلت إلى ميناء إسطنبول مؤخرا بعد مضي سبعة أشهر على الهجوم الدموي الذي تعرضت له أثناء مشاركتها في أسطول الحرية. واستقبل آلاف الأتراك المتعاطفين مع الناشطين والفلسطينيين خاصة أبناء قطاع غزة المحاصرين السفينة ''مافي مرمرة'' وذلك في احتفال جماهيري ضخم. وتسبب الهجوم الإسرائيلي الوحشي في أزمة دبلوماسية بين تل أبيب وأنقرة، حيث تطالب تركيا بتقديم إسرائيل لاعتذار عن الهجوم ودفع تعويضات لعائلات الضحايا ، فيما ترفض إسرائيل ذلك. وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان ان بلاده لن تعتذر لتركيا ، وجاء إعلان ليبرمان بعد ساعات قليلة من اعراب وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوجلو عن رغبة بلاده في إصلاح علاقات بلاده مع إسرائيل شريطة اعتذار الأخيرة عن مقتل النشطاء الأتراك وتقديم تعويضات لأسرهم.