واصل مئات الآلاف من المتظاهرين بمصر أمس الأربعاء تظاهرهم في ميدان التحرير بالقاهرة لليوم التاسع على التوالي، ورفضوا خطاب مبارك الذي أعلن فيه بقاءه في الحكم إلى غايىة سبتمبر المقبل، جملة وتفصيلاً، وقال احد قيادات حركة الاحتجاج المطالبة باسقاط مبارك ان المتظاهرين مصرون على دعوتهم الى تظاهرات حاشدة الجمعة التي اطلقوا عليها "جمعة الرحيل" ويدرسون التوجه الى قصر الرئاسة. وكان المُعارض المصري البارز محمد البرادعي الاكثر تمثيلا للشباب الذي اطلق الانتفاضة المصرية اكد ليل الثلاثاء الاربعاء ان خطاب الرئيس المصري"حيلة". كما اتهم البرادعي مبارك بانه "يحاول أن يطيل فترة عدم الاستقرار في مصر وعليه أن يستقيل". وقال البرادعي ان "استقالة مبارك مقدمة لاستعادة الاستقرار في مصر". واعتبر البرادعي "ان عملية الترقيع لن نتفع.. لن تحوِّل النظام من دكتاتوري الى ديمقراطي". واعلنت حركات اجتماعية انها ستنضم الى مظاهرات تنطلق يوم الجمعة المقبل تدعو مبارك الى الرحيل. من جهتها، دعت القوات المسلحة المصرية أمس الاربعاء المتظاهرين للعودة الى منازلهم بعد ان دخلت المظاهرات التي تطالب الرئيس المصري حسني مبارك بالاستقالة يومها التاسع. وقال ناطق باسم القوات المسلحة في بيان ان قيادة الجيش "تدعو الشباب للعودة الى ديارهم من اجل توفير الامن واستعادة الاستقرار في الشارع." واضاف البيان "ان القوات المسلحة تناديكم ليس بلسان القوة بل بحب مصر" ودعا الى "ترك الجنود يقومون بواجبهم" وقال "سنستمر في تامين وطننا مهما كانت التضحيات.. نحن بكم ومعكم من اجل الوطن والمواطن". واضاف موجها كلامه الى المتظاهرين "رسالتكم وصلت ومطالبكم عُرفت ونحن سائرون في تأمين الوطن". إلا أن المعارضة رفضت نداء الجيش وواصلت التظاهر في ميدان التحرير. من جهة ثانية تم امس الأربعاء تقليص فترة منع التجول في القاهرة وبعض المحافظات المصرية. وبدأت فترة منع التجول من الساعة الخامسة مساء الى الساعة السابعة من صباح اليوم التالي بالتوقيت المحلي. واعلن التلفزيون الرسمي ان شبكة الانترنت عادت الى العمل في مختلف المحافظات المصرية. وكان الجيش المصري صد أمس الاربعاء محاولات قامت بها مجموعات من مؤيدي الرئيس المصري حسني مبارك التوجه الى ميدان التحرير وسط القاهرة حيث يحتشد الآلاف الذين يطالبونه بالرحيل. وكان عضو الهيئة العليا للحزب الوطني الحاكم ابراهيم كامل اعلن ان "الآلاف من انصار مبارك تظاهروا تاييدا له في شوارع القاهرة". وتدخل الجيش في القاهرة لمنع مجموعة صغيرة من المؤيدين لمبارك من التوجه الى ميدان التحرير حيث يتجمع مئات الآلاف من انصار المعارضة للرئيس المصري. من جهة ثانية قال شهود عيان ان مصادمات حصلت الليلة قبل الماضية في الاسكندرية بين مؤيدين لمبارك وبين الذين يطالبون برحيله، وتدخل الجيش لوقف الصدامات. وكان مبارك قال الليلة الماضية انه "سيموت ويدفن في تراب مصر" في اشارة الى رفضه الاستقالة الفورية ومغادرة مصر.