أوضحت رئيسة الجمعية شريف وحيدة في تصريح ل''الحوار'' أن هيئتها تعمل قصارى جهدها من أجل ترسيخ ثقافة الأمس في ذهنية جيل اليوم، ''وهذا الحفل المنظم احتفاء بالمولد النبوي الشريف في ''بلاد سيدي عبدالرحمن'' أردناه أن يكون حافلا بالطقوس التي كانت تمارس في هذه المدينة منذ عصور خلت والتي بدأ البعض منها يؤول إلى الزوال إذا لم نسرع نحن الشباب لإنقاذ ما يجب إنقاذه من خلال رجوعنا إلى أمهاتنا وجداتنا وإلى كبار السن الذين ورثوا هذه العادات، كما فضلت النساء المساهمات في هذا الحفل الديني أن يجلبن معهن أجمل ما عندهم من الألبسة التقليدية ومنهم الرجال''. كما ثمنت ذات المتحدثة جهود المسؤول الأول على بلدية الأبيار لحجم المساعدة التي قدمها لإنجاح هذا الحفل. من جهتها أكدت السيدة سوقال المتخصصة في الطرز التقليدي، أن هذه الحرفة العريقة والتي امتهنتها منذ كانت صغيرة على يد والدتها، بدأت تعرف صداها في وسط المجتمع الجزائري ذكورا وإناثا ''والدليل على ذلك، تقول سوقال، هؤلاء الفتيان والفتيات الذين أبوا إلا أن يرتدوا أزياء تقليدية في زمن الألبسة العصرية التي غزت السوق الجزائرية، لكن حرص أبنائنا على الحفاظ على هذا الموروث الشعبي الأصيل، وهي المناسبة التي تصادف المولد النبوي الشريف، هي فرصة كي نظهر مخزوننا الحضاري الذي يعد جزءا من الهوية الجزائرية الذي يدعونا نحن الجزائريين إلى الإعتناء بها وحفظها من الاندثار''. وقالت الطيب باي لعلجة إن الحرفة التقليدية التي تعلمت أصولها منذ نعومة أظافرها ''نذرت لربي العالمين أني سوف أعلمها للفتيات بالمجان حتى أحافظ على هذا الكنز الذي ورثته عن أمي وجدتي، والحمد لله أنني تمكنت، تضيف لعلجة، من تعليم أكثر من 300 بنت وأريد المزيد''.