شهدت أمس معظم بورصات أوروبا وآسيا بما فيها أسواق المال الخليجية تراجعا حادا في مؤشراتها وخسارة أسهم بعض الشركات بنسبة تتجاوز 10 بالمئة في المبادلات تحت تأثير قضية إفلاس البنك الأمريكي للاستثمار ''ليمان براذرز'', رابع أكبر بنك في الولاياتالمتحدة، بينما تحاول الحكومات والمصارف المركزية تهدئة المخاوف. وانخفضت أسعار النفط أسعار العقود الآجلة للنفط الأميركي الخفيف 3 دولارات وسط الفوضى التي تعصف بالنظام المالي الأميركي، حيث بلغ سعر البرميل لتسليم شهر أكتوبر أقل من 93 دولار وهو السعر الأدنى منذ فيفري الماضي، وفقد سعر سلة خامات الأوبك حوالي 4 دولارات إلى 35ر91 دولار للبرميل. وهوى الدولار الأميركي مقابل العملة اليابانية في سوق طوكيو نحو أدنى مستوى له في أربعة أشهر، مع إحجام المستثمرين عن الصفقات المحفوفة بالمخاطر جراء هبوط الأسهم. ودعا وزير المالية البريطاني اليستير دارلنغ الحكومات وأجهزة الرقابة والبنوك المركزية على المستوى الدولي إلى التعاون واتخاذ جميع الإجراءات لاحتواء الأزمة المالية وسط الاضطراب المستمر في الأسواق، من اجل إنعاش حركية بيع وشراء الأسهم بقدر كبير من الانفتاح والشفافية. وأعلنت عشرة بنوك دولية أمريكية وأوروبية أمس الأول عن تأسيس صندوق يحتوي على 7 مليار دولار تستطيع الاستعانة به إذا ما دعت الحاجة لذلك سعيا لمواجهة خطر الإفلاس. و أوضح بيان صادر عن هذه البنوك إن كلا من هذه البنوك سيمول الصندوق بسبعة مليارات دولار ويمكن لكل منها الحصول على ثلث المبلغ المودع فيه في حالة ما يواجه صعوبات مالية. واستبعد الرئيس السابق للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي آلان غرينسبان حلا قريبا للأزمة المالية الراهنة التي اعتبرها الأخطر منذ مائة عام. وتنبأ في مقابلة مع شبكة إي بي سي التلفزيونية انهيار العديد من المؤسسات المالية الكبيرة بسبب القسوة الاستثنائية للأزمة المالية.