باشرت مصالح أمن دائرة مغنية عملية تمشيط واسعة للأحياء الشعبية المحاذية لحي الحمري الشعبي الذي تعرض نهار أول أمس إلى هجوم من قبل مجموعة من الأفارقة الذين حاولوا الاعتداء على أحد التجار ومجموعة من السكان طلبا للمواد الغذائية بعدما نفذت مؤونتهم. وحسب مصادر مؤكدة من عين المكان فإن هؤلاء الأفارقة البالغ عددهم حوالي 300 شخص كانوا يقيمون في مستودع بحي الحمري ملك لأحد بارونات المخدرات المدعو بلعروسي والذي لا يزال في حالة فرار. حيث قام بجلب هؤلاء الأفارقة من موطنهم الموقت الذي طردوا منه بوادي حورجي ووادي دفو، ومنحهم مستودعات للإقامة به من أجل استغلالهم في تهريب المخدرات على الحدود، لكن غياب المستضيف وقلة العمل سبب الجدار الأمني الذي فرضته مصالح الأمن على الحدود والتي مكنها من حجز كميات كبيرة من المخدرات والوقود والبضائع وحتى الأسلحة والذخيرة جعل الأفارقة لا يجدون ما يقتاتونه به، الأمر الذي دفعهم إلى مهاجمة السكان وأحد التجار من الاعتداء عليهم وتجريدهم من المواد الغذائية والأموال، وقد تسبب هذا الهجوم في عدة جرحى من السكان، هذا وحسب مصدر مقرب من مصالح الأمن فإن هؤلاء الأفارقة تم إحضارهم من قبل المدعو بلعروسي الذي يعتبر من أكبر بارونات المخدرات في المنطقة، إذ يقف وراء تهريب كميات كبيرة ولا يزال في حالة فرار وهو محل بحث من قبل مصالح الأمن. هذا وقد تمكنت مصالح الأمن خلال هذه الحملة من توقيف عدة مغاربة وأفارقة كانوا بمدينة مغنية، هذا ولا تزال العملية متواصلة لتوقيف هؤلاء الأفارقة الذين أصبحوا يزرعون الرعب وسط سكان مغنية، فبعد تهريب المخدرات وسرقة الأطفال والدعارة والتسول تحولوا إلى الاعتداءات والسلب والنهب بالقوة خصوصا بعد حملة المطر التي احتاجت المنطقة، حيث أحس هؤلاء الأفارقة بالجوع ونقص المؤونة وتخلى مستضيفهم عنهم.