تدعم الحقل الفني والثقافي لولاية تلمسان بمدرسة جديدة تم فتحها خلال شهر أكتوبر الجاري بدار الشباب العقيد لطفي، لتعليم الموسيقى والعزف على مختلف الآلات الموسيقية، وهذا حسب مدير المؤسسة المذكورة السيد طيب عزوق. وتتولى هذه المدرسة التي تشغل في بداية انطلاقها ثلاث قاعات للعزف و التدريبات الصوتية، مهمة تلقين أصول الموسيقى و قواعدها الإيقاعية للهواة المسجلين والبالغ عددهم حوالي 50 شابا، وكذا تزويدهم بمهارات فنية في العزف و الأداء. كما أوضح ذات المسؤول الذي أضاف أن الإطار البشري يتكون أساسا من أربعة أساتذة متخصصين في الموسيقى و الصولفاج. وعلاوة على الدروس النظرية حول الموسيقى وأبحاثها المختلفة، فإن المدرسة تحتضن خمس ورشات لتعليم العزف على بعض الآلات الموسيقية مثل البيانو و الفيثارة و العود و المندولين و الكمان، بالإضافة إلى ورشة للقيام بالتمرينات الصوتية والأداء بالنسبة للمجموعة الصوتية، و كذا تطبيقات حول مسرح الأوبرات. وللتذكير فإن مدينة تلمسان عاصمة الزيانيين تزخر بعدة جمعيات و أجواق موسيقية نذكر منها "رياض الأندلس" و "فرقة غرناطة" و "أحباب الشيخ العربي بن صاري" و" جمعية الفن و الطرب". و قد عملت هذه الفرق العتيدة على تنشيط الحقل الفني و الموسيقي بإحياء سهرات و حفلات متنوعة، خصوصا في الطرب التقليدي مثل الموسيقى الأندلسية والحوزي، وهو الشيء الذي جعلها تشكل الخزان الحقيقي لهواة الموسيقى و تسهر على إعداد و تكوين أعضائها بنفسها في غياب معهد موسيقي متخصص، مما سيسمح لهذه المدرسة بأن تؤدي هذا الدور و تسد العجز الملحوظ في الميدان.