يشكل ''مستقبل السينما الجزائرية'' موضوع المائدة المستديرة للدورة الثالثة لمهرجان الفيلم العربي ببروكسل التي تقام في الفترة من 22 إلى 28 أكتوبر الجاري . وتشارك الجزائر إلى جانب العديد من الدول العربية والغربية منها مصر، وتونس، والمغرب، وفرنسا، والنمسا، والإمارات المتحدة، وموريتانيا، وبلجيكا في فعاليات هذا المهرجان بافلام مختلفة حيث من المنتظر ان تفتتح الدورة بفيلم ''مغامرات الامير احمد''. كما تمت برمجة افلام وثائقية بالاضافة إلى عرض اربعة افلام بالتعاون مع مهرجان الفيلم الشرقي بجنيف. وتعود فكرة المهرجان إلى عدة سنوات حيث تقول مديرة المهرجان رشيدة الشيباني ''قمنا بزيارة عدد من الدول العربية للمشاركة في مهرجاناتها الفنية ووجدنا ان بلجيكا يجب بدورها ان تحتضن مهرجانا للفيلم العربي لتحقيق عدة اهداف ابرزها تقديم الفيلم العربي لأبناء الجاليات العربية المقيمين على التراب البلجيكي وفي نفس الوقت تقديم الحضارة العربية من خلال الافلام المختلفة للمواطن البلجيكي وتعريفه بها''. وتضيف مديرة المهرجان أنها واجهت ''صعوبة كبيرة، لأن تنظيم مهرجان عربي في بلجيكا يثير خوفاً لدى البلجيكيين، ولهذا نختار أفلاماً جيّدة ومتنوّعة تحتوي على هدف أو رسالة، على نقيض أفلام أوروبية وغربية تعتمد الصورة السلبية للعربي''. للاشارة تم تخصيص الدورة الفارطة للاهتمام بالنتاجين الثقافي والفني في لبنان ومصر، بالإضافة إلى فلسطين والمغرب أيضاً. فضلا عن تنظيم ورش عمل خاصّة بالكتابة العربية، ومعارض حرفيات وصُوَر فوتوغرافية ولوحات تشكيلية وكتابة ''كاليغرافية''. واضافة الموسيقى العربية الخاصّة بالدول المضيفة وبأغانيها. يذكر ان الجزائر كانت ومازالت مسرحا للسينماتوغرافية، حيث أن السينما الجزائرية التي انحصرت طويلا في الأفلام الوثائقية عن الثورة التحريرية استطاعت أن تصنع لنفسها نقلة مهمة نحو الواقعية الراهنة، بأسلوب مباشر بعيد عن المقدمات الجاهزة، فالأفلام التي خرجت إلى النور منذ 2002 تعد من أهم الأفلام التي تعاملت مع الإرهاب الداخلي بالصورة، عرته تارة وفضحته تارة أخرى . ومن أشهر الافلام السينمائية الجزائرية فيلم ''باب الوادي سيتي'' وفيلم ''العالم الآخر'' للمخرج ''مرزاق علواش'' وهي من الأفلام المميزة في السينما الجزائرية الحديثة والتي تقدم صورة نمطية عن وجه العاصمة في مناطقها الأكثر شعبية من خلال ابراز طريقتهم في الحياة وفي التعاطي مع المستقبل.