واصلت البارغواي ريادتها لتصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة في جنوب أفريقيا عام 2010 بفوزها الثمين على مضيفتها كولومبيا 1-0 في بوغوتا في الجولة التاسعة الأخيرة من دور الذهاب، في حين استعادت الأرجنتين نغمة الانتصارات بفوزها الصعب على ضيفتها وجارتها الاوروغواي 2-1 في بوينس ايرس. وعززت البارغواي موقعها في الصدارة برصيد 20 نقطة بفارق 4 نقاط أمام الأرجنتين التي انفردت بالمركز الثاني مؤقتاً بانتظار نتيجتي مباراتي شريكتيها السابقتين البرازيل وتشيلي أمام مضيفتهما فنزويلا والاكوادور على التوالي. ويعد هذا الفوز السادس للبارغواي في التصفيات مقابل تعادلين وخسارة واحدة، فيما بقيت كولومبيا سادسة برصيد 10 نقاط من فوزين و4 تعادلات و3 هزائم علماً بأنها سجلت 4 أهداف فقط في 9 مباريات حتى الآن. وتتأهل المنتخبات الأربعة الأولى مباشرة إلى النهائيات، ويخوض صاحب المركز الخامس الملحق مع صاحب المركز الرابع في منطقة الكونكاكاف (اميركا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي). وفي المواجهة الثانية على ملعب ''مونومنتال'' في بوينس ايرس وأمام 48 ألف متفرج، عانى المنتخب الأرجنتيني الأمرين لتحقيق الفوز على جارته الاوروغواي 2-1 في مباراة ساخنة شهدت إشهار الحكم البارغوياني اوسكار توريس لعشر إنذارات مناصفة بين المنتخبين. وتأثر المنتخبان بقوة الرياح التي صعبت مهمة اللاعبين في تقديم اللمحات الفنية والتركيز في الهجمات. وهذا هو الفوز الرابع للأرجنتين في التصفيات والأول في مبارياته الست الأخيرة وتحديداً منذ فوزه الساحق على بوليفيا 3-0 في 17 نوفمبر الماضي حيث خسر بعدها أمام كولومبيا 1-2 ثم تعادل مع الاكوادور 1-1 والبرازيل صفر-صفر والبارغواي 1-1 والبيرو بالنتيجة ذاتها. في المقابل، منيت الاوروغواي التي خاضت المباراة في غياب هداف فياريال الاسباني دييغو فورلان بسبب الإصابة، بخسارتها الثالثة في التصفيات والأولى في مبارياتها الأربع الأخيرة، وبقيت خامسة برصيد 12 نقطة. واستهل المنتخب الأرجنتيني المباراة بقوة وأثمر ضغطه هدفا مبكرا عبر نجم برشلونة الإسباني ليونيل ميسي إثر تلقيه تمريرة من صانع ألعاب بوكا جونيورز خوان رومان ريكيلمي، ثم عزز مهاجم اتلتيكو مدريد الاسباني سيرجيو اغويرو تقدم أصحاب الأرض بهدف ثان بعد 7 دقائق. وسجل مدافع بايرن ميونيخ الألماني مارتن ديميكيليس هدفا ثالثا ألغاه الحكم بداعي التسلل.ونجحت الاوروغواي في العودة إلى أجواء المباراة عندما قلصت الفارق عبر المدافع دييغو لوغانو الذي استغل تمريرة عرضية تابعها من مسافة قريبة داخل المرمى.