قال رئيس الجمهورية الصحراوية محمد عبد العزيز في رد عن سؤال ل ''الحوار'' إن المعلومات المتوفرة لديه حاليا لا تثبت وجود قوات أمريكية على أجزاء الصحراء الغربيةالمحتلة بالرغم من إشارته للحديث عن تواجد أمريكي في مدينة الطنطان المغربية، كما أعلن في موضوع آخر طرحته عليه ''الحوار'' أن بدء تشغيل المحطة الفضائية المرئية للصحراوين قد بات وشيكا، وكشف الأمين العام لجبهة البوليزاريو أن المشاكل التي كانت عالقة مع برنامج الأممالمتحدة للتغذية قد عرفت طريقها إلى الحل. وقال رئيس الجمهورية العربية الصحراوية أثناء الندوة الصحفية التي عقدها مع أسرة الإعلام، ليلة أمس الأول في مقر الرئاسة بالرابوني، قال ل ''الحوار'' التي كانت قد طرحت عليه ثلاثة أسئلة تباعا، ''إنه وحتى الآن لا توجد معلومات لدينا تثبت وجودا عسكريا أمريكيا، مستدركا بالقول إن انشغالنا كبير حول تواجد البعض منهم في شواطئ المحيط الأطلسي عند مصب وادي ردعة-بطنطان المغربية''، متمنيا في ذات الإطار أن يكون هذا الوجود ظرفيا ومرتبط فقط بتنظيم مناورات مشتركة. وشدد الرئيس عبد العزيز أن الصحراويين قد سجلوا وبارتياح الخطوة الأمريكية التي تستثني إقليم الصحراء الغربية من التعامل التجاري مع المغرب، عكس الاتحاد الأوروبي وهو دليل حسبه بعدم الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية. وفي موضوع آخر، أعلن الرئيس الصحراوي، عن تاريخ بدء تشغيل التلفزيون الصحراوي الذي تأخر انطلاقه، حيث أكد المتحدث أن هذا المشروع يجرى العمل عليه على قدم وساق، وأنه سيرى النور قريبا جدا، حيث طمأن وبعث برسالة إلى سكان الأراضي المحتلة من الصحراويين أن هذا المولود الجديد سيرى النور، معبرا عن تقديره لاهتمامهم. وردا عن سؤال آخر وجهته ''الحوار'' للرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز حول تماطل في تنفيذ برنامج التغذية، كشف المتحدث أن المشكل من حيث المبدأ قد سوي، لكنه استدرك بالقول إن الصحراويين لم يتقاضوا شيئا، مذكرا بكارثة الفيضانات التي ضربت ولاية السمارة، عقب موجة الأمطار الأخيرة، مشيرا إلى أن هذه الولاية لم يكن لها ما تحتاجه من أغذية حتى لمجرد يوم واحد، لكنه طمأن بأن المشكل قد سوي بعد تكاتف الصحراويين فيما بينهم ووصول مساعدات طارئة من الأشقاء في الجزائر. وفي سياق مغاير كشف الرئيس الصحراوي ولأول مرة أن المملكة المغربية تستفيد من نهب خيرات الصحراء الغربية، لاسيما في قطاع الصيد والتنقيب في المناجم بما يقدر ب 5 مليارات دولار في العام الواحد، مطالبا الأممالمتحدة بوقف هذا الاستغلال الجائر لخيرات الأمة الصحراوية. على صعيد آخر دعا الأمين العام للجبهة البوليزاريو الأممالمتحدة للوفاء بوعدها الذي قطعته للصحراويين رفقة المغرب يوم إطلاق النار في العام 1991 بإجراء استفتاء حر ونزيه، محذرا أنه يجرى حاليا تحوير دور بعثة المينورسو من مهمتها الحقيقية، وهي السهر على إقامة الاستفتاء وحفظ حقوق الإنسان إلى هيئة تحمي ألغام وقمع المغرب على الأرض المحتلة والأحزمة الدفاعية، وهو ما قال الرئيس عبد العزيز إنه مرفوض من طرفنا. إلى ذلك كشف المتحدث أيضا أنه سيطير إلى نيويورك للقاء الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون وأعضاء من مجلس الأمن الدولي في 4 من نوفمبر القادم، مشيرا إلى أنه لا جديد لحد الساعة في قضية الجولة الخامسة من المفاوضات، في ظل عدم الإعلان الرسمي عن بدء مهمة المبعوث الأممي.