خرج مدرب شبيبة القبائل يونس افتسان تحت صيحات الاستهجان والألفاظ البذيئة من قبل جمهور الفريق - على قلته - بعد نهاية المباراة المتأخرة بين الشبيبة والضيف مولودية سعيدة المقامة أول أمس بملعب ''أول نوفمبر'' بتيزي وزو لحساب الجولة العاشرة من البطولة. وأرخى المناصرون العنان لسخطهم تجاه هذا المدرب الذي لا يليق بسمعة ناد من طينة ''الكناري'' حسبهم، حيث حاول البعض النيل منه وهو يهم بالدخول لغرفة حفظ الملابس عند نهاية المباراة. ووجدت الشبيبة صعوبات جمة لفرض ريتمها وضبط إيقاعها، لحسن الحظ أن لاعب الوسط الهجومي الطيب برملة تمكن من إحضار ''طوق النجاة'' وإنقاذ المدرب افتسان وفريقه، مسجلا هدف المباراة الوحيد بتسديدة محكمة من بعد حوالي 20م سكنت شباك الحارس السعيدي التعيس الهادي واضح. وبرّر التقني افتسان الوجه الشاحب والصعوبة التي وجدها لاعبوه في الظفر بأول فوز لهم هذا الموسم، بالضغط الممارس من قبل الجمهور ومحيط الفريق، زيادة على تموقع الزوار في الدفاع وعدم فتحهم للعب، لأنهم كانوا يريدون افتكاك تعادل وفقط ، مضيفا بأن تسجيل الانتصار وتعزيز الحصيلة بثلاث نقاط ثمينة أهم من اللعب الاستعراضي غير المجدي على حد تعبيره. ولم يشأ المدرب افتسان التعليق على سخط الجمهور ومطالبته إياه بالاستقالة، قائلا بأن أنصار ''الكناري'' من حقهم رؤية فريقهم يتواجد في الطليعة، غير أنه استطرد ليبيّن بأن الأنصار الحقيقيين يؤازرون الفريق في أوقات الشدة ويقومون بضخ الشحنة الكهربائية لتحفيز اللاعبين من أجل تسجيل النتائج الإيجابية.