أكد مدير المحافظة أن الموالين قد قضوا على محميات بلدية توسمولين بالكامل والمقدرة ب 15 ألف هكتار أي أن جهود محافظة السهوب للخمس سنوات الماضية توشك أن تذهب هباء منثورا، كما أن ال 35 ألف هكتار التي اقترحتها المحافظة للكراء على الموالين ببوقطب تم اقتحامها بالكامل مما خلق جوا من التوتر والاحتقان بينهم وبين الموالين المحليين الذين قاموا في السابق بكراء ما يقارب التسعة هكتارات منها. هذا الاحتقان لازالت عواقبه محمودة بفعل السياسة الحكيمة للسلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية الذي أمر قوات الدرك بالتدخل بحكمة وروية إلا أن الأمر لا يؤتمن خاصة أن الموالين الغزاة مدججين رفقة رعاتهم ببنادق صيد يستخدمونها لحماية مواشيهم من أي عدوان ( سراق، ذئاب ) يخشى أن تستخدم في اتجاه آخر.إلا أن ما تأسف له مسؤولو المحافظة هو تلك الهجمة غير المبررة والمنافية للقانون على المحميات الرعوية التي يقوم بها حاليا مئات الموالين القادمين من ولايات مجاورة للبيض على غرار الجلفة، الاغواط والمسيلة، حيث اقتحموها عنوة بآلاف من رؤوس الماشية التي جلبوها معهم ورفضوا أي حلول للخروج منها ككرائها لهم كما ينص عليه القانون. كما أكد القائمون على محافظة السهوب بالبيض سعيهم إلى حماية ما يقارب المليون و300 ألف هكتار من المساحات الرعوية خلال الخمس سنوات القادمة، هذا ما جاء على هامش الاحتفالية التي نظمتها محافظة السهوب بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحرالمقامة هذا العام ببلدية بريزينة. مع الإشارة إلى أن المحافظة استطاعت خلال الأربع سنوات الماضية حماية ما يقارب المليون و 200 ألف هكتار من المساحات الرعوية استطاعت أن تعيد نوعا من التوازن البيئي للمنطقة التي كانت تشهد تدهورا خطيرا لمراعيها انعكس على وضعية الموالين المحليين ودفعت بالكثير منهم إلى هجرة تربية الماشية الحرفة الأصلية والمتجذرة في أوساط السكان، علما أن أهم ما لمسه المواطن المحلي من برنامج المحميات الرعوية هو انخفاض معدل الزوابع الرملية التي كانت تشهدها الولاية خاصة على محور بلديات المحرة، الكاف لحمر باتجاه بلدية بوقطب.